إشراقات أدبية

جفت الدموع //بقلم حسام الدين صبري

جفت الدموع
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
جَفَّت الدموعُ فَلاَ تَقلَقِي

مَاعَادَ الدَمعُ يُنَادِيكِ

مَاعُدتُ أُصَلِي لِنَلتَقِي

ودُعَائي اليَومَ لاَ يَعنِيكِ

كَفَرتُ بِقُدسِيَةِ عَينَيكِ

وبِكُل سُنَنِ الحَنين

كَفَرتُ بِكُل مُقَدَّسٍ قَدستَهُ

يَومًا فِيكِ

فَلَنْ أُقِيمَ الَليل شَوقًا وابتِهَالا

وأتَضَرعُ في الَليلِ وأُهدِيكِ

ومَزَّقتُ كُتُباً مِنَ الشِعرِ كَتبتُها

وكَفَنتُ بقَايَا الأحلامِ وشَيعتُهَا

فَابكِيهَا إن كَانَ الدَمعُ يُحيِيهَا

أو يُحيِيكِ

وبَنَيتُ جسورا وحدُودا بَينَنا

وأودعت قَلبي مَهب الرِيح

فَكَيفَ المَفقُود يُفدِيكِ

جَفَّ نَهرُ الشَوقِ فَلاَ. تَقلَقِي

وتَوقفَ النَبضُ المُسَافِرُ فيكِ

وأوقَفتُ سَيرَكِ في جَسَدي

وقَطعتُ الشُريَانَ الذِي يَحتَوِيكِ

عُذرًا عُذرًا لَمْ أعُد أتَنفسُكِ

ولَمْ أعُد

ذَلكَ الطِفلُ الذِي يَحتَمِيكِ

فَكُلُّ مَايَحلو لَكِ قَتلتَهُ حَتَى

حَنَاني الذِي كَانَ يَستَهوِيكِ

ارحَلِي الآن في صَمتٍ

مَاعَادَ شَىءً لِيُغرِيكِ

جَفَّ نَهرُ الشِعرِ في أضلُعِي

كَمَا جَفت أنهَارُ. عَينَيكِ

الآنَ أُعلِنُ تَوبَتي وبَراءتي

مِن تَصَوُّفِي المَزعُومِ فِيكِ

مَاعَادَ شَيءٌ يُغرِيني لِأبقَى

زهرُ الرُمَّان مَاتَ عَلى شَفَتَيكِ

مَاعُدتُ أشتَهِيهِ وأشتَهِيكِ

مَاعُدتِ أنتِ مُلهِمَتي الوحِيدة

مَاعَادَ حِسي يَسمو بكِ

كَرهتُكِ وكَرهتُ كُلَّ شَيءٍ

كَرهتُ جَسدي الذي مَشَيتِ فيهِ

كَرهتُ عَيني التى كَانتُ تَبكِيكِ

كَرِهتُ لِحيَتي التي رَاقت لَكِ

كَرهتُ شَعري المُمَشَّطَ بِيَديكِ

كَرهتُ قَمِيصاً فِيهِ عِطرُكِ

وهَاتِفاً فِيهِ رسَائِلُك

كَرِهتُ شِعري الذي كانَ يُنَاجِيكِ

كُنتِ يوماً

مَلِكَةً صَنعتُ لَهَا ألفَ تَاجٍ

كُنتِ مملَكَةً مِنَ العبيرِ مِن الذهبِ

مِنَ العَاج

والآنَ أصبحتِ امرأةً عَاديةً جداً

بَلْ أي امرأةٍ تَعتَليكِ

مَايُبقِيكِ مَايُبقِيكِ أمَاَ يكفيكِ

هذا الكُرهُ وهذا الجحُود؟

أيُّ شيءٍ أفعلهُ لِيُسَافر بِكِ ؟

أقتُلكِ

أنا عُوقبتُ بِاختيارِكِ ولستُ

مُستعداً

لِأكمِلَ عُمري مُعَاقباً فيكِ

مَاظَنُكِ بي كُنتِ تظُنيني

بِرغمِ الغَدرِ بَاقِياً

وبِرغمِ الكَذب مُتسولاً عَطفَكِ

وأتَوسلُ لِأرتَوِيكِ

لا لا لَستُ أنا هَذا الرجُلُ

فَأنا مَلكٌ

تَبقَى قَدمي بِغَيرِ نَعلٍ .تَعتَلِيكِ

يبقى كِبرِيائي فِي السَّماءِ مُنفرداً

لَم ولَن أهينهُ يوماً فيكِ

ارحَلِي الآنَ فِي صَمتٍ

فَلَيسَ لَديَّ شَيئاً رخيصَ الثَمنِ

أبيعُهُ لأشتَريكِ

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
حسام الدين صبري/

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى