جفنها قاتلي بقلم: محمد عبد القادر زعرورة
…………………… جِفْنُهَا قَاتِلِي ……………………
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
عَيْنَاهَا تَسْحَرُنِي وَجِفْنُهَا قَاتِلِي
وَجِفْنُ عَيْنَيْهَا كَسَيْفٍ يَبْرُقُ
مَنْ يَرىَ الحَسْنَاءَ بِدَرْبِهِ خَطَرَتْ
يَذُوْبُ بِعَيْنَيْهَا وَبِبَحْرِهَا يَغْرَقُ
وَإِذَا يَعُوْدُ لِبَيْتِهِ لَا يَسْتَرِيْحُ
وَإِذَا أَرَادَ الْنَّوْمَ تَرَاهُ يَأْرَقُ
مِثْلُ فَرَاشَاتِ الرَّبِيْعِ يَطِيْرُ بِهَا
يَسْعَدُ بِنَظْرَتِهَا العَجُوزُ الأَعْتَقُ
تَذْبَحُ بِسَيْفِ رُمُوْشِهَا طَيْرَ الْقَطَا
بِجَمَالِ عَيْنَيْهَا تَطِيْرُ تُحَلِّقُ
مِثْلُ الْنُّسُورِ جَرِيْئَةٌ نَظْرَتُهَا
وَتَرَىَ عَيْنِيْهَا إِنْ نَظَرَتْ تَتَأَلَّقُ
فَالْحُسْنُ في عَيْنَيْهَا يُبْهِرُ عَابِدَاَ
وَالْزَّهْرُ في شَفَتَيْهَا ثَغْرٌ يُعْشَقُ
تَبْسِمُ وُرُوْدَ الْثَّغْرِ حِيْنَ تَبَسَّمَتْ
وَالْقَلْبُ مِنْ بَسْمَتِهَا سَرِيْعَاً يَخْفُقُ
لَوْ كُنْتَ أَبْكَمُ لَا تَسْتَطِيْعُ تَكَلُّمَاً
وَرَشَفْتَ وَرْدَ الْثَّغْرِ سَريْعَاً تَنْطِقُ
أَوْ كُنْتَ جَوْهَرَةً بِصَدْرِ مَلِيْحَةٍ
وَرَأَيْتَ رِمْشَ جُفُوْنِ عَيْنِهَا تَبْرُقُ
جَمَالُ الْرُّوْحِ في الفَتَاةِ يُزِيْنُهَا
وَيَزِيْدُهَا حُسْنَاً كَبَدْرٍ يُشْرِقُ
وَيَجْعَلُهُا فَوَّاحَةً كَزَهْرَةِ نَرْجِسٍ
يَغَارُ مِنْهَا الٌفُلُّ يَغَارُ الْزَّمْبَقُ
وَأَتُوْقُ لِحَسْنَاءِ الْعُيُوْنِ بِفِطْرَتِي
وَعُيُوْنُ الْرِّيْمِ حِيْنَ تَرَانِي سَتَغْرَقُ
جُوْدِي عَلَيَّ بِبَسْمَةٍ مِنْ وَرْدَتَيْكِ
إِنْ لَمْ تَجُوْدِي عَلَيَّ أَرَانِي أُمَزَّقُ
عِشْقُ الْجَمِيْلِ لِلْجَمَالِ فَضِيْلَةٌ
وَالْعَيْنُ قَبْلَ الْقَلْبِ تُحِبُّ وَتَعْشَقُ
……………………………….
كًتِبَتْ في / ٢٧ / ٧ / ٢٠٢١ /
… الشَّاعر الأديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …