جليلة قولو لها بقلم: محمد عبد القادر زعرورة
…………………. جَليليَّةٌ … قولوا لها ……………..
… الشَّاعر الأديب …
…….. محمد عبد القادر زعرورة …
جَليليَّةٌ قولوا لها سَأَمتَطَي صَهوةَ البَحرِ
لأجلِ عَينَيها
مَرَّةً او مَرَّتَين
سَأمتَطي الرَّيحَ والأمواجَ العاتيةِ
لأجلِ عَينَيها
وأعيشُ لاجلِ ان أَراها عيشَتين
أو أموتُ في بحرِ أَشواقي إليها
وَهواها السَّاري في عُروقي
الفَ مَرةٍ أو يزيدُ
كُلُ مَرَّةٍ شَهقَتين
جَليليَّةٌ قولوا لها مازلتُ انتَظِرُ مِنها
أن تجودَ عليَّ مِن عَينَيها
المَكحولَتينِ بِنَظرَتينِ
لأَتَفَتَّحَ كما تَفَتُّحِ الوَردِ في فصلِ الرَّبيعَ
لِأشعُرَ بالوُجودِ وَبالحياةٍ
وأنسىَ مراراتِ الحياةِ
وأنسىَ النَّكبَتينِ
قولوا لها سآتيها رغم الصَّعابِ والعَذاباتِ الكبيرةِ
سَآتيها وأسقيها هوايَ وعِشقيَ الأبديِّ
وأذرِفُ على أعتابها دَمعَتينِ
قولوا لَها ما زِلتُ أَذكُرُ صَوتها العَذبُ
يَصدَحُ في أُذُني كَصَوتِ بُلبُلٍ
أَو كَصوتِ العَندَليبِ مع ظُهورِ الفَجرِ
في قلبِ الجَليلِ
قولوا لها ما زِلتُ أعشقُ الأَرضَ
الَّتي سارَت عليها خُطاها
قولوا لها ما زِلتُ أعشقُ الأَزهارَ
الَّتي لَمَسَتْ يَداها
قولوا لها ما زِلتُ أَعشقُ
باقَةَ الأَزهارِ الَّتي أَهدَيتُها إِيَّاها
قولوا لها ما زِلتُ أَعشَقُ
ذَيَّاكَ الغَديرِ
الَّذي مِن أَعذَبِ الماءِ سَقاها
ما زِلتُ أعشَقُ
نَسمَةَ الفَجرِ الرَّقيقَةِ
الَّتي فَجراً تُقَبِّلُ مُحَيَّاها
قولوا لَها ما زِلتُ أََعشَقُ
كُلَّ شَيئٍ في الجَليلِ
قولوا لها ما زِلتُ أَسمَعُ الصَّوتَ الرَّقيقَ
مِن صَريرِ القَلَمِ
وَمِن حِبرٍ يَسيلُُ كَعِطرٍ عَبِقٍ
يَفوحُ شَذاهُ مِن خِلالِ إِبداعٍ
وَحَرفٍ بارِعِ الصُّورةِ
تَرسِمُها أَنامِلُها
قولوا لِحَبيبَتي الَّتي رَسَمَتْ بِجمالِها وَرَوعَتِها
صُورَةً طَبَعَتها في قَلبِ الجَميعِ
وُدَّاً واحتِراما
قولوا لها ما زِلتُ أَذكُرُها
وأَدعو بالخَيرِ لَها
صُبحاً مَساءً وفي وَقتِ الهَجيرِ
وَعِندَ سَماعي كُلَّ يومٍ عِندَ الفَجرِ
وعِندَ شُروقِ الشَّمسِ لِزَقزَقَةِ العَصافيرِ
قولوا لها ما زِلتُ عاشِقاً للِأرضِ
الَّتي سَارتْ فوقها قَدَمايَ
عِشقَاً أَبَدِيَّاً
قولوا لها سآتيكِ مِن كُلِّ ناحِيَةِ
بعدَ صَبري الطَّويلِ
وليلٍ مشبَعٍ بالآلامِ والآمالِ
سآتيكِ من كُلِّ سهلٍ وجَبلٍ
مِن كلِّ وادٍ ومِن أعماقِ البحرِ
وعبرَ النَّهرِ وعيدانِ القَصَبِ
لأَخلَعَ عن كَتَفَيكِ ثَوبَ السَّوادِ
وأطرُدَ مِنكِ الغرابيبَ السُّودِ والذَّئبانِ
وأُلبِسَكِ ثوبَ الحُرِّيَّةِ والفَرحِ
ولن أُغادِرَكِ حتَّىَ مُفارَقَةِ الحَياةِ
لأُدفَنَ في ثَراكِ الطَّهورِ .
………………………….
…. الشَّاعر الأَديب ….
……. محمد عبد القادر زعرورة …