جنتي الثانية بقلم الكاتبة مداني آمنة
العنوان: جنتي الثانية
بينما أنا جالسة أدرس وأحاول إسترجاع كل ما درست لأكون جاهزة للإمتحانات إذ بها تخطر على بالي ،ذات يوم كان البرد والجو ممطر وأنا أرتدي ملابسي لأخرج من المنزل متجهة إلى الجامعة كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحا يكاد البرق يخطف الأنظار إذ بها تصحوا على صوت هاتفي يرن قلت لها: صباح الخير ردت علي: صباح الخير هل أنت ذاهبة ؟ قلت لها : نعم قالت لي : إنتظري لا تخرجي أجبتها سأذهب إلى المطبخ لأحتسي كوب قهوة وسأعود لأودعك قالت: حسنا إذهبي وأنا في الإنتظار ، نزلت إلى الطابق السفلي لأشرب قهوتي ، شربتها بسرعة لأن صديقتي أقلقتني بإتصالاتها التي لم تتوقف كانت المكالمة الواحدة تلو الأخرى قالت لي عمتي : إشربيها على مهل ما هذه السرعة ؟ قلت لها : أنا في عجلة قبلتها وقلت لها : إستودعتك في الله الذي لا تضيع ودائعه سآتي يوم الخميس بإذن الله ردت علي : إن شاء الله عندما تصلين إلى الجامعة أعلميني بذلك قلت : حسنا ، وصعدت مسرعة عند جدتي قبلتها في جبينها وعلى خديها وقلت لها: أنا ذاهبة الآن إعتني بنفسك وسأعود إليك يوم الخميس إن شاء الله شدت يدي بقوة وقالت هذه لك سامحيني لا يوجد عندي الآن لو كان عندي لأعطيتك أكثر من هذا نظرت إليها والدموع تملأ عيناي عانقتها وقبلت رأسها وقلت لها : بارك الله لك في عمرك يا جدتي وحفظك لنا دائما وخرجت في ذلك البرد وهي خلفي تراقبني لم تدخل حتى غبت عن ناظرها ، ويقولون لي الآن وجب عليك الصبر على فراقها كيف لي ذلك فقد كانت جنتي بعد أمي ،لكن ليس لي ما أقوله الآن سوى رحمة الله عليك يا حبيبتي وأسكنك فسيح جناته .
مداني آمنة
غليزان