إشراقات أدبيةدينية

” جَنَابُ المصطفى العالي : بقلمي/ د. محمد السيد

جَنَابُ المصطفى العالي

بقلمي/ د. محمد السيد

إنَّ الصلاةَ على النبيِّ المصطفى
للهِ قربةٌ، وللقريب تفاخرُ
فَمحمدٌ خيرُ خلقِ إلهِهِ؛
أولم يكن مخلصاً لهديِهٍ
وكان نعمَ الزوجُ لزوجِهِ

والصادقُ الأمينُ ذِكرُهُ وذِكراه
ففازَ العدوُ و الصديقُ ومبتغاه
يوم مات، غابتِ الشمسُ عن مدينتِه
شمس الأنوار والحكمةِ؛ وَضَوءِ مُحياه

أطابت أنفسكم أن تحثو الترابَ
على محمدٍ ورأسِ عُلاه؟!
هكذا ابتدرهم بالقولِ صديقاه
وخارت قدمُ جبل الخطاب،
من هول المصيبةِ، ولم تحملاه
ونَعَتهُ الزهراءُ ابنتُه، بوا أبتاه
والعين تدمع لفراقك يا
أغلى من وطأت الأرضَ قدماه
إلى الله المشتكى، فوا أسفاه
من عظمت في عينهِ بلاءاتُه
فلينظُر في مصيبتِه ،بفقدِ رسولِ الله،
والقلبُ مفجوعاَ والنفسُ حزينةٌ
والصدر يغلي بحرقةٍ لفقدِ لقياه

الحجرُ بين يديهِ سبَّح
والحديدُ في يديه لان
كان أشدُّ في حياءهِ
من العذارى الحسان
قام الليلَ بجُلِّهِ
حتى تفطَّرَ القدمان
وقد خشى على أمتِهِ من الهلكة
وأمر المَلَك ألا ينطبِقَ الأخشبان
عسى يَخرجُ من أصلابهم صالِحٌ إنسان
وأتَمَر ملكُ الجبالِ لأمرِهِ
وما أراده تحققَ وكان

أسرى اللهُ بمحمدٍ عبدِهِ
في اللا مسافةَ ، واللازمان
كأن لم يكُن، كأنَهُ حُلُمٌ
بل قد كان ، وقد كان!!
جبريلُ الأمين مرافِقٌ وأمان
والبراقُ الخارِقُ حامِلٌ،
والاثنان عبدان طيِّعان

صلى بأنبياء الرحمن إمام
وعرج إلى أعالي السماوات
والتقى إبراهيم وعيسى وآدمَ؛
وموسى بِهِ رحَّب، وإدريسَ العدنان
ورأى عجباً؛ وشاهدَ الجنةَ والنيران

ووصل لسدرة المنتهى
وكان دورُ جبريل قد انتهى
والخليلُ اقتربَ من خليلهِ الرحمن
فكان أدنى، وقد قاب القوسان
وقيل اقترب واسجد وتبتل
فنعم العبدُ أنت؛
أنتَ سيدُ ولدِ آدم ،
؛ولكَ الفخران؛

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى