إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
جُرْحُ الماضي بقلم: “توفيق ركضان القنيطري “
جُرْحُ الماضي
توفيق ركضان القنيطري
جُرْحُ الماضي بداخلي
يمنعني من توسد
ورديةَ أحلامي
روحي تهفو للرقص
مع من خِلتُها ملهمتي
على أبهى الإيقاعات
وأعزف الأنغام
القلب مكلوم
يجتر جراحا
ما داواها الدهر
ولا توالي الأيام
كنت ذات ربيع
نورساً يزهو بين الروابي
لا تسعني أرضٌ
وعنان السماء مقامي
فرشتُ نياط قلبي
سجادا أحمرا
لتتهادى بنقر خلاخلها
رشيقةُ الخطو
ريمُ أحلامي
وقَّع القدر قرار الفراق
فاكفهرتِ السماء أسىً
أرعد البرق
زمجرتِ الرياح
واُغْتِيلت ظلماً براعم الهيام
غابت ساحرتي
حين غرة
اقتفيت أثرها بين الكواكب
لا نجم دلني على وميضها
ولا بدرَ وشى لي
بخدرها بين الأنام
رتقتُ جرحي بذكراها
واكتفيتُ بطيفها حلما
وما رغد بغيابها
صحوي ولا منامي
رحلتْ دون وداع
ومزقتْ حشاشتي
من لحظها
حدةُ حراب
وفتكُ سهام
أدخلتني نادي الملوعين
بصمتها
وما أسعد قلبها
شعري
ولا عذب كلامي
ظنَّتْني زير نساء
إذ أصغت لعذالي
وما أدركت غيرتهم
من صدق حبي
ونبل مرامي
أيُّنا الآن يا حلوة اللفتات
من خانته مشاعره
أ المؤمن بحبه
أم من أصبأته الشائعات
و كفر ضلالاً بعقيدة الغرام
سيأتي الربيع ذات يوم
يمحو سواد الخريف عدالةً
وينتصر حبي
ويعض أصابعه ندماً
من آثر على نور الحب
غياهبَ الظلام
توفيق ركضان القنيطري