يا سيدتي
أنت مرهفة الحس
طيبة القلب دون جدال
راقية الفكر
عذبة الكلام
نبيلة الخصال
يروقك شعري
تستعذبين غزلي
بسحر الأنوثة
والرقة والجمال
تحلقين بأجنحة الهيام
وتثملين بنبيذ الغرام
عندما أرسم بحروفي
بهاء العشق
ولذة الغنج والدلال
يستهويك احتفائي
بكرز شفتيك
والجلنار على خديك
وجعل روحك كفراشة حالمة
تهيم عشقا
في عالم من الخيال
يرضي غرورك
أن أجعلك سيدة النساء
وأن أضفي على محياك كل البهاء
وأن أذوب شوقا
وأن تحترق حشاشتي
في انتظار لحظة الوصال
لكنك لم تتساءلي لمن أكتب
ولود من أخطب
حبيبتي طيف أسطوري جميل
حلم وردي مستحيل
وأظنه ضربا من جنون الخيال
لا وجود لامرأة تمتلك روحي
وتحد من هوسي وجموحي
شِعري وحده بلسم جروحي
أحلق بأجنحته منتشيا
بين المروج الخضراء والتلال
الشاعر يكتب عن روح نقية
وطلعة زاهية بهية
يقضي عمره في البحث عن امرأة دون هوية
وغايته الوصول إلى القمة والكمال
وهذا لعمري لوتعلمين
جري وراء السراب
وغرق دون طوق نجاة في لجة المحال
