حب مرتزق…… وليد العايش
حين قررنا أن نلتقي
لم نلتق ، ولعلنا لن نلتق
فاقترفت خطيئتي الأولى
وارتكبت كبرى خطاياك
لم أعترف بأني أحبك
تكبرا ، أو عجرفة ،
وربما ظنا بأنها
هكذا تلبسني الرجولة
ابتعدت في طريق الشعوذة
ظنا منك بأنه
سيعيدني ، ويعيدك
وعندما التقت خطايانا
في منتصف حب مرتزق
أصبح لابد أن نفترق
فها هنا انقطع الوتر
وكان مولودنا المقتول
كما تنتحر كل أشهر
جثث عصافير الفصول
سوف أكتب قصتنا ، رواية
على جدار الماء
أو قطع الجليد
العابر للذكريات ، ك الممات
وأصلب كلماتك في مساماتي
علها تشفع لقهر معاناتي
منذ بداية التاريخ
قالها الأسلاف
من يحرق القلب
لا يستحق الجسد
ومن يقتل الحب
يموت حيا إلى الأبد
الفراق شماعتنا الكاذبة
بعدما أنفقنا لغو الجسد
فاحترقنا ، واحترق الزبد
لكننا احتسينا النار
حتى الثمالة دون أن ندري
بأنه سيتبعنا ويبعدنا ، الشجار
فاقتتلنا ك هابيل ، وقابيل
وعربد كل منا ك الرصاص
فانثقب الزمن بزورقنا الحزين
أطلقنا رصاصة الرحمة
على جثتينا ، الحيتين
كان لا مناص من قرار
في دهاليز ساستنا الكبار
لا فرار من المطر
ولا سقوط للقمر
فهنا انقلب الجمر
من ماء مثلج إلى خمر
هل تخشين الخطر !!!
لعلك نسيت بأن حبك
تناسل من جذوتي
كانسلال ميت من غمر القبر
ولدت ألف ألف مرة
سرا ، دون تسجيل ولادتي
في دفتر رسمي
كم هو صعب هذا القرار
عندما تلاقحت خطايانا
بفأس الشوق
ولد القرار ك عنكبوت
فمات كل واحد منا
وأضرمت نارنا الكبرى
في جسد اللقاء
إذن لم نلتق، ولن نلتقي …
وليد.ع. العايش
١٣ / ٩ / ٢٠٢٠ م