حديثُ قلبكَ بقلم الشاعر محمد صلاح حمزة
حديثُ قلبكَ …
حديثُ قلبكَ لقلبي دواء
يسري فى وتيني كما يشاء
مغرداً كما البلبل الصداح
وصدى شدوهِ إرتاد السماء
ناديتهُ رحماكَ من هاتيكَ
الجراحِ وبحَ صوتي بالنداءِ
و قدت دموع الشوق عيني
ولم يجدي فيك الرجاءِ
وحارت نجوم الليل فى أمري
وصغت المجرة لصوت البكاءِ
وقالت هذا صوت عاشق
قد أذل شوقه لغةَ الكبرياءِ
شكوايا صادحةً بهموم قلبِ
صامتاً والصمتُ فيه داء
الداءُ مستعصِ وربُ العرشِ
نرجوه فيرفع عنا البلاءِ
السهدُ مؤنسي وعلى مرقدي
عانق الصبح المساء
وغار الليل من ظلمتي وغاب
عني بدرهُ وآثر الخفاء
والوجدُ فاضحي و كلام عيني
أزاح عن كبري الرداء
لم يعرف سواكَ ربي موجعي
وشكوايا في الظلماء
لمن نجوايا بليلِ الدُجى
ومجون عقلي وشقائي
ونجوم ليلِ تعزفُ الأشجانَ
على أوتار فنائي
ولبستُ فى أحزاني مخلداً
زرعَ الزمانُ شـوكهُ بثيابي
والطيرُ تشكوي في أيكها
جفافَ روضها في البيداءِ
تروحُ خماصاً ولا تعود بطاناً
وكأنما ضن الزمان بالغذاءِ
من غيركَ يا الله ..؟؟
يسمع أنينها في الخفاءِ
محمد صلاح حمزة