حذاري:بقلم ؛سهيل عبدالعزيز الخزاعي :العراق
هؤلاءِ .. يتقربونَ الى عينيكِ زُلفى
و آخر دعواهم ..
أن يأتي بكِ الله و أنتِ تجهلينَ أسماءهم
ثمَ ينادونَ عليكِ
و أنتِ لا تعرفينَ
أيُهُم يدُسُ لكِ رغباتهُ
حتى ينالَ منكِ ..
ما كُنتِ بصلاتكِ تدرأينَ وزرهُ
إنهُم يضعونَ أوتادهُم حولكِ
هنا ..
و هناك ..
و أنتِ تركنينَ وجعكِ
و أنتِ تعبثينَ بمواسمِ عمركِ
و أنتِ تتداركينَ حلمكِ
قبل أن يتلاشى مع غياهب جُبٍ
لن ترينَ النورَ فيهِ أبداً
يضعونَ رؤوسهم
تحتَ قدميكِ
ليوهمونكِ أنكِ ذي شأنٍ عندهم
و في ما بينهم .. يبحثونَ عن عورةٍ فيكِ
ليتجاذبوا عندَ خلوتهم
أطرافاً من خصركِ
بحديثٍ يشبهُ وسوسةَ إبليس لكلِ نفسٍ واهنةٍ
هؤلاءِ ..
و بسبيلِ المُنكرِ
يجعلونَ سعيهُم بينَ النساءِ حجاً يتكررُ كل مساءٍ
و أعيادهُم
لا يُثمرُ الحُبُ فيها أبداً
فأتخذي من بيتكِ كعبةً
يطوفُ عليها نبياً واحداً
كلما أردتِ طعاماً يشبعُ قلبكِ
رزقكِ من عينيهِ حُباً يهديكِ الى جنةٍ عرضها بيتكِ و جميعَ أشيائهُ
.
.
سُهيل الخُزاعي