حطام المرايا بقلم الكاتبة: فاطمة الزهراء برباري
حطام المرايا..
يعكس الخبايا..
خبايا حزن غائر في الزوايا..
زوايا روحٍ أوهمها زُخرفُ الحياة..
فليس كل ما يلمعُ ذهبا..
رسمتْ ليَ ألواناً وردية في الأفق و كأنها هكذا ستكون النهاية..
زخرفتها بحلل شكلية توهمك بين الثنايَّا..
إلا انها أوهام تتبعها أوهام..
فلم تطعمني سوى الأوجاع..
و كستني برداء الأحزان..
تُراكِ هل تعين ما أنتِ فاعلة..؟
أم أنكِ ليَ مخاصمة..!!
حقا إنني لا أقوى عليكِ أيتها الفانية..
فدعي سبلي و تركني امضي في أيامي الغادية..
علها تكون أكثبر سعادة من الفترة الماضية..
رُحت أنظر للمرآة لأرى حالتي المزرية..
و اذا بها انكسرت من شحوبة وجهٍ أرهقه الأيام الماضية..
و اذا بيَ لذاك الوجه بين حطامها و دموع عينٍ هاطلة..
مسكت قطعة من بين قِطعِها..
و قلت: اراكِ كُسرت ألهذا الحدِ أنا بشعة!!
ردت قائلة: لا لا لكنِ لم أأْلف هذهِ النظرة الآسرة..
نظرة اختفى بريقها..
و روح نُهِشت أواصرها..
و قلب بينها ينزف جريح..
فالوجه دون بسمتك غدا مثل الجسد بلا روح..
أردفت قائلة: هذا ما فعلته الحياة بي فما عساني فاعلة..
إنني أدعو من الفاتحِ أن يُيَسر حالي..
و يرفع أحزاني..
بقلم: فاطمة الزهراء برباري/ الجزائر