القصة

“حــيلـة سُــتْـرا” بقلم : “عابدية قواس”

قصة قصيــرة
بعنوان: “حــيلـة سُــتْـرا”
في إحدى القرى بعيدة عن المدن الراقية يحكى أن هناك. منزل صغير يعيش فيه زوج كفيف يدعى “حمـدان” رجل بسيط ذو دخل ضيعف ،حاله على حال وله زوجة جميلة جدا معروفة بجمالها الآخاذ ، تقوم بواجباتها الزوجية اتجاها زوجها الكفيف وتراعه علما أن لا أولاد منه فهو عقيم ومع ذالك وقفت معه في السراء والضراء رغم الفقر والحاجة ،
وفي يوم من الأيام ، جلست بالقرب منه على الأريكة. وأمامهم مائدة الطعام خبز وحليب ماعز وحبات تمر
وقالت له : زوجي العزيز خطر في بالي أن أزوجك. لربما تنجب منها الاولاد ، وتساعدني في الاعتناء بك على أكمل وجه. استغرب واندهش من كلام زوجته وقال : نعم. ومتى وكيف ومن هي الزوجة التانية ،؟ قالت هي. موجودة لا تقلق واعرفها حسن المعرفة . وسبحان الله هي اسمها على. اسمي “سـترا” ، وأيضا جميلة ستقبل بك ، لكن هناك مشكل اخشى منه. مالي قليل لا يكفي لاحضر لك. زفاف يليق بك وبها ،. ثم أجابها لا تقلقي رب كريم. ،رب كريم. .وانصرفت لتكمل أشغالها ، إذ به يمسك بيده اليمنى (جَرَة مملوءة بالمال ) كان تحت. بلاط الأرضية التي عليها. سرير نومهما لسنوات. عدة ، ونادى. زوجته :يا سترا. يا سترا !؟ خذ المال لتحضير لي زفاف جميل ، وفعلا أعدت له مفاجأة كبيرة ليلة الخميس بمناسبة زواجه السعيد وفي تلك اللحظة الرومنسية اقترب من زوجته التانية
وقال : كم انا محظوظ ، فقد انعم الله علينا بزوجة تانية اسمها سترا على. اسمي. زوجتي الأولى ،
وقالت له : أيعقل أنن تذكرها بوجودي وانا الأجمل والاحلى وصوت رقيق
قال لها :لا والله وإنما أمدحك يا جميلة فانت ذو بشرة ناعمة الملمس وعطر يفوح بعطر الياسمين
ام هي. ذو بشرة خشنة وعاقر ، فارفعت يدها وضربته بكف قوي
وقالت له: هذا درس لك يا ناكر الجميل يا بخيل. انا زوجتك نفسها “سترا”. كنت اختبرك أتخبئ المطمورة لعدة سنوات تحت السرير وانا أشتهى كذا وكذا ولا تحن على. حالي وانا التي قبلت بك وأحببتك رغم علتك ،سحقا أنت لا تسحقني ،ثم حملت أغراضها .وأخذت تلك المطمورة. ورحلت تاركة حمدان حزين يتحسر….
بقلم : عابدية قواس الجزائر-ولاية تيارت

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى