إشراقات أدبيةالنثر

حنين بقلم الكاتب سهيل الخزاعي

حَنينْ
.
أراكِ و قَد مننتِ بما أوتيتِ من وَجدٍ على قلبي
فلا سقيٌ كانَ لي منكِ و لا أمطارُ
هذا أنا .. وُجِعْتُ منكِ بنأيٍ لا مردَ لهُ
يصيبني الحزنُ ..
كلما شددتُ اليكِ بضاعتي
إذ لا براءةٌ لي من فمِ العهدِ و لا إيثارُ
أعودُ بعدما كنتُ بلا علةٍ
أعاني من الوهنِ ..
كسيرَ الوجهِ
بمشيئةِ الصبرِ أحيا و ليس لي في العيشِ إصرارُ
أيا بنتُ أهلكِ و هل أناديكِ حُباً ؟
و أيٌ من المناجاةِ بكِ ترتهنُ ؟
أتمي عليَّ العهدَ كَمَن بالحَولِ دنا
إنَّ من بعدِ الدنوِ عيدٌ و أقمارُ
حَنينٌ قُدَّ من القلبِ في ليلةِ بدرٍ
بغفلةٍ ..
شاءَ الله أن تُرى بضعَتي بغيرِ سوءٍ
و إنْ كنتُ لا أشبهُ البغيَ في حشدِ حزنيَ مقدارُ
يا عينُ طافتْ حولكِ أشياعهم بغيرِ حلمٍ
ما رأت في المنامِ أملاً
و لا عبثت بكِ أضغاثَ خوفهم أوزارُ
يا ريحَ قلبي إنْ هَبَت على حيهم صبابةَ نبضكِ
حييهم مثلَ الّذي يودع جنازةَ أحبتهِ
يمسكهُ عن البكاءِ وهنَ اضلعهِ
وبينَ البينِ و الشوقِ أنينهُ وقارُ
.
.
سُهيل الخُزاعي

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى