إشراقات متنوعة

حواء والروح الزكية بقلم: محمد عبد القادر زعرورة

…………….. حَوَّاءُ وَالْرُّوحُ الْزَّكِيَّةُ ………………
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

لِلهِ دَرَّ هذِهِ الْرُّوحُ الْزَّكَيَّةُ فَيْهَا وَرَاعِيْهَا
وَسَقَاهَا اللهُ مِنْ مَاءِ تَسْنِيْمٍ حَتَّىَ الْظَّمَا لَا يُدَانِيْهَا
وَأَبْلِغْهَا الَّلهُمَّ كُلَّ مَا تَصْبُو إِلَيْهِ وَحَقِّقْ أَمَانِيْهَا
وَأَهْنَئْ قَلْبَهَا وَأَسْعِدْهَا وَاُغْرِسْ كُلَّ الْرَّجَا فِيْهَا
إِذَا حَكَتْ كَلِمَاتُهَا نَغَمٌ
كَلِمَاتُهَا حِكَمٌ تَشْرَحُ صَدْرَ مَنْ يَجْلِسُ يُحَاذِيْهَا
وَصَوْتُهَا عَذْبٌ كَمُوسِيْقَىَ تَدَاوِي قَلْبَ هَاوِيْهَا
وَإِنْ غَنَّتْ مَا أَجْمَلُ أَغَانِيْهَا
وَإِنْ قَالَتْ في قَوْلِهَا عَدْلٌ
وَإِنْ حَكَمَتْ فَالْعَدْلُ لا يُجَافِيْهَا
وَبَسْمَتُهَا كَحَقْلِ أَزْهَارٍ
وَضِحْكَتُهَا عُرْسٌ كُلُّ الْنَّسَاءِ الجَمِيْلَاتِ تُهَاهِيْهَا
وَإِنْ رَقَصَتْ
للهِ دَرَّ قَامَتِهَا كَعُودِ الخَيْزُرَانِ وَالكُلُّ يُهَنَّيْهَا
شَامِيَّةُ الْقَسَمَاتِ سُحْنَتُهَا جَذَّابَةٌ
سَحَرَتْ كَلَّ عَيْنٍ نَظَرَتْ إِلَيْهَا حَدَّقَتْ فيْهَا
بَغْدَادِيَّةُ الْعَيْنَيْنِ نَصْرَاوِيَّةُ الوَجَنَاتِ قُدْسِيَّةُ الْصَّدْرِ
مِصْرِيَّةُ الظَّلِّ وَالْمَرَحُ لَا يُغَادِرُهَا
وَالْعِطْرُ يَنْضَحُ مِنْ جَنَبَاتِهَا
وَالْيَاسَمَيْنُ يَغَارُ مِنْهَا إِنْ يَدَانِيْهَا
مُرُوجٌ مِنَ الْأَزْهَارِ كَأَنَّهَا
سُبْحَانَ مَنَ غَرَسَ الْجَمَالَ فيْهَا أَكْمَلَ مَفَاتِنَها مَبَاهِيْهَا
وَإِنْ نَطَقَتْ حُرُوفَاً فَالْشَّمْسُ تُشِرِقُ مِنْ مَعَانِيْهَا
وَتَجْتَمِعُ الْنُّجُومُ حَوْلَهَا
وَالْبَدْرُ يَجْلِسُ في زَاوِيَةٍ قُرْبَهَا
يَنْتَظِرُ مِنْها نَظْرَةً أَوْ بَسْمَةً يَقْتَاتُ مِنْهَا
لِيُضِيْئَ الْكَوْنَ مِنْ نُورِهَا
في لَيَالٍ ظَلْمَاءِ سَادَتْ عَلَىَ الْدُّنْيَا لَيَالِيْهَا
أَحْلَامُهَا الْخَضْرَاءُ يَانِعَةٌ
وَسُهُولُهَا خُضْرٌ
وَالْطَّيْرُ وَالْنَّحْلُ وَالْفَرَاشَاتُ تَرْعَىَ في مَرَاعِيْهَا
وَالْتِّيْنُ وَالْزَّيْتُونُ وَالْرُّمَّانُ في أَعْلَىَ رَوَابِيْهَا
شَامِيَّةٌ سُبْحَانَ خَالِقُهَا وَهُوَ الَّذَي اِصْطَفَاهَا
وَغَرَسَ كَلَّ الْحَلَا فِيْهَا

………………………………
كُتِبَتْ في / ١٥ / ٦ / ٢٠١٨ /
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى