حوار: الملحن الفنان حسين الحجار في ضيافة نحو الشروق
فنان و ملحن موهوب باحترافية خرافية يجمع بين العزف العذب و الصوت القوي و الإحساس المرهف
خفيف الروح، طيب الخلق إنْ حدّث أمتع، وإن غنّى أطرب، معنا اليوم الفنان والملحن المبدع «حسين الحجار».
أهلا وسهلا بك ضمن هذا المنبر الثقافي
سعداء جدا بلقاءك…
أهلا وسهلا بك ضمن هذا المنبر الثقافي
سعداء جدا بلقاءك…
_لو تفضلت تعريفا موجزا عنك ليتعرف عليك الجمهور اكثر:
ج/ حسين خالد الحجار من مدينة النجف العراق ملحن ومطرب
_أعمل صائغ (صياغة الحلي والمجوهرات والأحجار الكريمة)
_عضو في نقابة الفنانين العراقيين
_مصور صحفي
س/ متى اكتشفت موهبتك، و كيف كانت أولى بداياتك؟
ج/والدي رحمه الله من أكتشف موهبتي،
فقد كان شاعرا ( في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام وفي آله وصحبه)
حيث كان يصحبني معه لتأدية أناشيد دينية بالمنطقة
س/ مَنْ حبّب إليك الغناء والموسيقى، ودفعك إليهما ومن شجعك على الإستمرار في تطويرهما وتنميتهما؟
ج/حبي لتأدية الأناشيد الدينية دفعني لتجربة تأدية الأغاني وزاد شغفي تشجيع والداي وثقتهما و إيمانهما بجمال وقوة صوتي، أما بالنسبة للتلحين فمنذ الصغر كنت دائما أحاول أن أغير في لحن الأغنية وتأديتها بأسلوبي الخاص كما كنت أطلع على القصائد في الدواوين و أعمل على تلحينها .
س/ماهو الحافز و الدافع الذي جعلك تقرر الاستمرار في الغناء و تؤمن بقوة صوتك وإحساسك ؟
ج/ثناء وشهادة بعض الأساتذة على قوة و جمال صوتي و إحساسي ، كذلك إعجاب الجمهور و طلباتهم لتأديتي المزيد و تحفيزهم على استمراري .
س/ما رأيك في فنانين هذا العصر ،ومن هم أكثر الفنانين الذين تأثرت بهم؟
ج/ كرأي خاص أرى أنهم جيدون من خلال الاداء و اختيار الشعر والألحان و التوزيع ايضاً.
_من الفنانين القدامى الذين تأثرت بهم موسيقار الاجيال
محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ
_من الفنانين الجدد القيصر كاظم الساهر.
س/ماهي الصعوبات التي واجهتها و تواجهها في مجالك الفني ؟
ج/هناك صعوبات كثيرة منها مادية ومعنوية بالاضافة الى ذلك محل سكني في مدينة النجف الاشرف حيث انها منطقة دينية متحفظة لا يوجد فيها استوديوهات او منتديات تدعم الفن.
س/ ما نوع الأغاني التي تؤديها، والتي تستهويها أكثر؟
ج/أأدي جميع أنواع الأغاني لكني أستهوي الأغاني الطربية بشكل خاص
س/ هل سبق و قدمت في برامج تلفزيونية لإكتشاف المواهب الغنائية؟
ج/ نعم في سنة 2013 قدمت في برنامج عرب آيدول وقد تخطيت وقتها المراحل الثلاثة الأولى ولكن للأسف تم انسحابي لظروف خاصة.
س/ هل شاركت في حفلات أو مهرجانات غنائية عربية ؟
ج/نعم شاركت في حفلات خاصة بالمنطقة
وكذلك في حفل بالمعهد الفني
بالنسبة للمهرجانات شاركت في مهرجان بحر النجف حيث شاركت بأغنية وطنية
كما شاركت في مهرجان الفنون ومؤخرا في مهرجان الشجن العراقي الذي أقيم بنادي العلوية باشراف الملحن العراقي الكبير محسن فرحان رحمه الله.
_ذكرت أنك شاركت مؤخرا في مهرجان نادي العلوية للأغنية العراقية من وجهة نظرك
س/هل كان المهرجان في المستوى المطلوب؟ و ما الذي أستفدته من المشاركة فيه؟
ج/حقيقة كان المهرجان جيد نوعا ما رغم افتقاره لبعض الإمكانيات وكذلك بالنسبة للدعم بشتى أنواعه
استفادتي منه كان كإضافة الى رصيدي الفني و الأكثر إلتقائي ببعض الأساتذة و الفنانين و تعرفي على بعض المواهب الجديدة .
نلاحظ في عصرنا هذا إنتاج كبير للاغاني الدخيلة منها دون المستوى (هابطة) والتي ساهمت في انحطاط الذوق الفني العام لدى الشباب،
فسلبت عقولهم وأحاسيسهم ، حيث أصبحوا يعرِضون عن الجيد يصفقون للرديء دون أن يهتموا بالمضمون، فلا تعنيهم الكلمات ولا اللحن الجميل أو الصوت الأصيل،وحتى بالنسبة لشركات الإنتاج حيث صار الإهتمام الأكثر بالربح المادي والتسويق الاكثر، لا بجودة الأغنية ورقيّها،
طبعا هذا لا يعني غياب الأصوات الجميلة، لكنها للأسف قليلة…
س/ برأيك كيف نواجه ذلك المد الجارف من الأغاني الهابطة حتى نحافظ على أصالة الفن الراقي ، ونرْتقي بأغنيتنا المحلية والعربية إلى المستوى المطلوب ؟
ج/برأي أن للحكومة دورًا أساسيًا و فعالًا في الحد من الأغاني الهابطة والمحافظة على الاصالة والفن وذلك يكون بتعيين لجنة رقابية لمراجعة الأعمال الفنية التي تطرح على الساحة الفنية بشتى أنواعها
ووكذلك تقديم الدعم للفنانين وتشجيعهم على الإستمرارية.
–هناك زمن يسمى الزمن الجميل وفيه كانت الأغنية العراقية في أوج ذروتها..
س/ما رأيك في الأغنية العراقية، وهل ستحاول احياء ذلك الزمن من خلال أعمالك القادمة؟
ج/في الوقت الحالي أرها جيدة نوعاً ما …
و أكيد يسعدني إحياء ذلك الزمن الذي نعتز ونفتخر به.
بالنسبة للتلحين…
تتداخل التخصصات في إطار الأغنية المحلية والعربية، فالمغني يؤلف كلمات الأغنية، ويلحنها في الوقت نفسه، والملحن يغني، ويؤلف، بما أنك ملحن ومطرب برأيك..
س/ لماذا هذا التداخل و هل هذا يعني خلو الساحة الفنية من الشعراء والملحنين؟
ج/بالعكس الساحة الفنية مليئة بالشعراء و الملحنين أما عن التداخل بين التلحين والتأليف فذلك يرجع إلى ذائقة المطرب ومدى قناعته و اختياره للحن والكلمات.
س/ هل تعتمد في أغانيك على الشاعر والملحن أم أنك تقوم بتأليف كلمات أغانيك وتلحينها أيضاً؟
ج/في الحقيقة أنا لا أكتب فلست شاعراً ولكني أعمل على تغيير بعض الكلمات في القصيدة المطروحة للتلحين إذا استلزم الأمر، كملحن وكمطرب طبعا أما بالنسبة للألحان فأعتمد تلحيني في الوقت الحالي و أكيد يشرفني التعامل مع ملحنين آخرين مستقبل بإذن الله.
س/ ماهي الآلات الموسيقية التي تجيد العزف عليها، والتي تستهويك أكثر من سواها؟
ج/أعزف على العود والبيانو والكمان ولكن مايستهويني وأتقن العزف عليه أكثر فهو العود .
س / هل سبق و تعاونت مع فنانين عرب، وهل تلقيت الدعم سواء من الوسط الفني أو الإعلامي؟
ج/نعم تعاملت مع الفنان السعودي فهد الناصر حيث لحنت له أغنية (حسبتك)
أما بالنسبة للدعم للأسف لم أتلقى أي دعم لا من الوسط الفني و لا من الإعلامي.
س/ ما الشروط التي ترى من الضروري توفرها في المطرب الناجح ؟ و ما معيارك للفنان وللأغنية الناجحة؟
ج/ من أهم الشروط التي يجب توفرها خامة صوت جميلة ذائقة ترتقي للمستوى الفني، أن يتميز باحساس عالٍ
أن يكون الفنان ذكيا في انتقاء الكلمات و اختيار الألحان المناسبة لخامة صوته
إحترام المبادىء والأدب العام
كذلك حضور او كريزما مميزة تواكب العصر والحداثة.
س/ ما هي الرسالة التي ترغب بتوصيلها للوسط الفني بصفة خاصة و للجمهور بصفة عامة؟
ج/بالنسبة للوسط الفني أتمنى نركز أكثر على إتقان العمل والإهتمام بالنوعية لا بالكمية للإرتقاء أكثر، توفير صالونات فنية مناسبة لدراسة الموسيقى وممارستها، تشجيع المواهب و دعمها للإستمرار و تقديم الجمل و إنشاء قاعات و منتديات خاصة بالفن لأنه رسالة راقية هادفة.
أما بالنسبة للجمهور أقدم لهم أطيب التحايا مع خالص الود
وأشكرهم على حسن الذائقة والإستماع
و انتظروني قريبا في أعمال جديدة أتمنى أن تنال إعجابكم بإذن الله.
كما لا أنسى أن أشكر طاقم إدارة صحيفة نحو الشروق على هذا الحوار الراقي.