حوار: بائع الحكمة وجرعة القراءة الخاصة به
جميعنا نرغب بالقراءة وشرب كوب من القهوة بجانب تلك المدفأة الشتوية أو الجلوس على ذلك المقعد مع أمواج البحر التي تدغدغ مسام عقلنا برفقة كتاب وكوب من الشوكولا الداكنة ماذا لو قرأنا القليل من الصفحات مقابل مشروب ساخن يسكن الفؤاد؟ بهذه الكلمات كانت بداية لقاء صحيفة نحو الشروق مع الأستاذ محمد زاهر مُطلِق مبادرة بائع الحكمة وكان معه هذا اللقاء:
كيف تعرّف لنا مبادرة بائع الحكمة ؟
بائع الحكمة مبادرة شبابية بدأت بمواقف متنقلة في شوراع مدينة طرطوس السوريّة لتقديم المشروبات بشكل مجاني لمن يقرأ 15 صفحة وذلك تحفيزاً للقراءة والمطالعة والثقافة ومع الوقت تحولت تلك المواقف إلى كشك وسط المدينة ومع هذا التحول زادت النشاطات ومن أهمها تأسيس مكتبة علمية تحوي نحو 7000 كتاب يوزع على القراء تحت مسمى الأستعارة أو من خلال قراءة 15 صفحة مقابل نوع من المشروب، كما أنه يوجد جناح مخصص لدعم المواهب الفنية والأدبية وذلك من خلال وسائل التواصل وغيرها من الأساليب المتبعة، وطبعاً لا تخلوا هكذا مبادرة من دعم للفقراء وذلك من خلال تقديم اللباس لكل العائلات المحتاجة بالأضافة لجناح الحالات الأنسانية المختص بتقديم يد العون والمساعدة لكل حالة.
ما هي المعوقات التي وقفت تعارض بائع الحكمة؟
لا بد من وجود صعوبات تواجه أي مشروع يُطرح لأول مرة وبالأخص لأنه ذو فكرة جديدة ومختلفة وجدنا صعوبة في تقبل الفكرة ونشرها على نطاق أوسع،لكن بعد 9 أشهر من طرح المبادرة ولهذه اللحظة تجاوز عدد الزوار 25 ألف زائر ونهدف إلى نشر إلى نشر المبادرة في كل المحافظات لنشر الوعي الثقافي بين الأفراد.
ولماذا بائع للحكمة ليس لشيء آخر مثلاً؟
اخترنا بائع الحكمة اقتباس من قصة عربية قديمة بعنوان ” فكّر قبل أن تعمل ” أنقذت حياة ملك من الهلاك والموت والهدف من القصة العربية هي الأضاءة على أنجازات أجدادنا العرب السابقين في واقع أخذ ينظر للعرب بأنهم بلدان نامية بالأضافة للعولمة الثقافية التي استهدفت الكثير وأثرت في الواقع الاجتماعي.
من هو البائع للحكمة في مبادرتكم الفريدة؟!
بائع الحكمة هو كل شخص موجود في المبادرة نحن فريق متكامل بقلب واحد ومن الأنانية أن أقول بائع الحكمة هو محمد جميعنا مؤسسين في هذه المبادرة
من تستهدف هذه المبادرة؟؟
تستهدف كل فئات المجتمع دون تحيّز لأي فئة
النشاطات والأفكار هي وليدة أشخاص آمنوا بانفسهم وهم الذين يصنعون الفرق والمجد أينما كانوا
الشباب السوري ما الذي يفقده في ظل هذه الظروف الاجتماعية والأقتصادية؟؟!
هذه الحرب التي تواجه بلادنا خلقت جيل كامل من الشباب الذي يفتقر للوعي والثقافة وبعض منهم يفتقر للأخلاق ونحن بدورنا “بائع الحكمة” هو خدمة أصحاب المواهب والأفكار الراقية ولكل شخص يؤمن بنفسه وحلمه
من هي الشريحة الأكبر التي تتوافد إليكم ؟؟!
الفئة الاكبر التي تتوافد هي فئة الشباب في أعمار 20 وطلاب المدارس وأفتخر بهذا الشيء كثيراً وسعيد جداً بقدوم طلاب المدارس لأنهم المستقبل القادم
ما هي أمنياتك حول مبادرتكم؟
أمنيتي هي أن تجول مبادرة بائع الحكمة سوريا ومن ثم الوطن العربي وأن يبقى الشباب العربي متماسكاً محافظاً على عاداته وأفكاره الرائدة.
في الختام كلمة منك أو من مبادرة بائع الحكمة لكل شاب وشابة؟
رسالتي هي القراءة لأنها بداية لكل الحلول ونهاية لكل المشاكل وأن يفتخروا بأنتمائهم لبلادهم العربية ولأصالتهم ولتراثهم والعمل على تطوير قدراتهم و بلادهم.
قام بالحوار المراسل الصحفي محمد وسوف.