حوار خاص وحصري مع الفنان قيصر الرياشي في ضيافة نحو الشروق
قيصر الرياشي هو أحد الوجوه الشابة في عالم الغناء الشبابي، سقف طموحاته عاليًا وما لبث إلا أن جال في سماءات الإبداع ليصنع ذاته ويعلو نحو الشهرة والمجد.
س..*_فناننا المبدع حدثنا عن نفسك بشكل شخصي وفني؟
ج.._الاسم قيصر الرياشي
شاعر وملحن ومطرب
أحمل الجنسية العراقية من مواليد 1981
كتبت الكثير من الأغاني العراقية والمصرية تحديداً .
ولحنت الكثير منها أيضاً، ومن عشاق الفن الشعبي المصري.
س..*_ من حببك بالغناء والشعر ودفعك إليهما؟
ج.._الأصدقاء المقربون هم من كانوا سبباً بأن أخطوا لإظهار موهبتي وشجعوني لأعلن نفسي أمام الجميع، فقد كانت شبه سرية بسبب يخص العادات والتقاليد في مجتمعي الريفي.
س..*_ منذ متى وأنت في هذا المجال ومن ساعدك في اكتشاف وصقل موهبتك؟
ج.._ولدت معي موهبتي منذ نعومة أظفاري، فمذ أن كان عمري سبع سنوات وأنا مهووس في الموسيقى والشعر .
وحتى أيضاً عند سماع أي أغنية أسمعها بطريقة اخرى تختلف عن سماع الآخرين، فقد كانت أولى اهتماماتي الأغنية وما تحويه من تفاصيل.
س..*_ما المكان الذي تتمنى الغناء فيه؟ وأين ترى نفسك مستقبلاً؟
ج.._حلمي ليس المكان الذي اغني فيه او البلد، بل أن يكون اسمي وأعمالي في كل بلد وفي كل قلب.
س..*_ ما المشكلات التي تعترض الفنان أو الشاعر والملحن الصاعد في ظل انتشار الكثير من الفنانين في الوسط الفني وربما لا ينتمون للفن ولكن بعض الأساليب اتخذوها للشهرة وحازوا على ما أردادو طبعا.؟
ج.._أكبر مشكلة تواجهنا هي إختيار النص واختيار الجمل والمصطلحات الشعبية.. ففي ظل الهيمنة الواضحة للكلام الهابط الموجود في الساحة الفنية نحن نعاني،
فنحن في صراع دائم بين الضمير وبين سرعة الانتشار!
اذا قمتَ بكتابة (تفاهة) للأسف انتشارك سيكون أسرع بكثير ، وإذا كتبت كلام راقي وموزون ستجده بطيء جداً بالانتشار.
س..*_ ما اللون الغنائي الذي تتبعه في كتابة أغانيك وغنائها؟ وبرأيك ما الذي يفضله الجمهور الآن؟
ج.._من الضروري أن يكون الفنان متنوع وليس محتكر على لون معين، ولكن يجب أن يحسب ألف حساب قبل الكتابة وطرح العمل.
أما بخصوص لوني المفضل لي شخصياً ف أفضل اللون الحزين دائماً.
س..*_ تتداخل التخصصات في إطار الأغنية المحلية والعربية، فالمغني يؤلف كلمات الأغنية ويلحنها في الوقت نفسه، والملحن يغني ويؤلف، فلماذا برأيك هذا التداخل؟ هل يعني خلو الساحة الفنية من الشعراء والملحنين؟ ام هو دافع شخصي عبارة عن مهارات وموهبة تسمح له بهذا ! وأو ممكن بظل الظروف الراهنة تبقى التكاليف المادية في أي عمل أقل طالما بات عمل فردي قائم على تجهيزات صاحبه دون الاستعانة بأحد الخبيرين فيكون أقوى أو له شعبية أكثر ، أم أن هناك أسباب أخرى برأيك؟.
ج.._أولى العقبات هي الأنانية لدى بعض الشعراء والملحنين،
فمجرد لأن إسمه معروف في الوسط الفني يطلب مبالغ خيالية وللأسف الفن أصبح تجارة فقط.. ولهذا نجد أن المطرب يجتهد ويكتب ويلحن وفي النهاية إما تنجح الأغنية أو سيكون لها نجاح يوماً ما.
س.. *_ ما الشروط التي ترى من الضروري توفرها في المطرب الناجح، وما معيارك للأغنية الناجحة والشعر الناجح؟.
ج.. _هي مثلث يجب أن يكتمل (لحن + كلام + صوت)
لو اكتمل هذا المثلث سوف يكون عمل مميز بكل شيء.
س.. *_ هل برأيك الكلمات التي تستوفي إعجاب المتابعين أهم من اللحن ببعض الأوقات وتكون سبب لنجاح العمل ام أن هناك معيار نسبي ليكون العمل له اهمية لدى الجمهور؟.
ج.. _سبق وقلت هو مثلث يجب أن يكتمل، ولكن في بعض الأحيان يكون الكلام قوي واللحن خجول فهنا يجب علينا الاختيار الصحيح.
س.. *_هل لديك أعمال أو انتاجات فنية سابقة؟ وما هي باكورة أعمالك وهل سبق و تعاملت مع شركات إنتاج معروفة أم كان من انتاجك الشخصي؟
ج.. _نعم عندي الكثير من الأعمال وأقربها إلى قلبي هي أغنية (يا غربة) من ألحاني وكلماتي.. وغيرها أيضاً أكثر من عشرة أعمال
أما بخصوص الشركات والتعامل كان أول تعامل لي مع شركة نغماتي المصرية وبعدها أيضا مع شركة جديد ميوزك الإماراتية.
س.. *_ هل تعتقد أن اليوتيوب أو السوشيل ميديا بشكل عام تساعد على انتشار أوسع للفنان، وإن كان لها إيجابيات بمثل هذه الأمور فحتما هناك سلبيات لها فما رأيك؟.
ج.. _حالياً الساحة الفنية والإنتشار بات على المنصات أكثر من التلفاز والقنوات الفضائية، فالسوشيل ميديا هي أداة نحن من يقرر كيف يستخدمها، وهي أسرع طريق للانتشار بلا شك.
س.. *_ هلا أخبرتنا وأخبرت المتابعين إن كان هناك إحياء لحفلات فنية على أرض الواقع، أم مكتفي بالتواجد على السوشيل ميديا فقط؟.
ج.. _أنا من النوع الذي يفضل السوشيل ميديا أكثر، ولكن لا أعارض على إقامة الحفلات المباشرة اذا كان الجمهور صاحب ذائقة فنية ويرغب في ذلك.
س.. *_ لابد وأن لكل فنان أغنية مقربة له وربما كان لها الفضل بأن نالت إعجاب الكثيرين وزادت من شهرته أكثر، هلا حدثتنا عنها؟.
ج.. _أقرب اغنية إلى قلبي هي أغنية (يا غربة ) وهي مستوحاة من واقع شخصي لي، وأثرت بي جداً أثناء كتابتها حتى.
س.. *_ حدثنا عن عملك كشاعر ومؤلف هل تعتمد على ألوان معينة في الشعر الغنائي أم لديك كل الأساليب التي تنال إعجاب المغني والجمهور معا؟.
ج.. _أنا استوحي كتاباتي من واقع حياتنا التي نعيشها فلو تم التركيز على كل الأغاني ستجدون إحساس قوي في الكلام فأنا أعيش تفاصيل الأغنية ومشاعرها اثناء غنائها.
مثلا عملي (إسمع يا صاحبي) هو عمل مكتوب باللهجة المصرية والعراقية، كتبته من قصة واقعية حصلت مع نفس المطرب الذي أصريت عليه جداً حتى يغنيها معي، حتى الإحساس يكون صادق وعفوي في هذا العمل وغيره من الأعمال أيضا… الخ
س.. *_ ما الرسالة التي تود توجيهها للجمهور ومحبينك؟ وما الجديد الذي ستقدمه للمتابعين المتزايدين الذين يتطلعون إليك؟.
ج.._رسالتي إلى جمهوري ومتابعيني ومن يحبوني؛ أقول لهم أحبكم كثيراً وأنتم السبب في أن أقدم أعمال راقية ومحترمة ومميزة، تحياتي لكم ومودتي.
أما الجديد؛ هناك عمل ثاني بعد العمل الذي قد صدر مؤخراً(خلاص جات النهايه) عمل مصري كتبته لنفس الفنان محمد العراقي تحياتي له إسمه (فينك حبيبتي)
وهناك تعاون مع الفنان علي السندي، قمت بكتابة أغنية عراقية له مع تلحينها وجاري العمل فيها، وأيضاً قام هو بتلحين أغنية لي وجاري العمل فيها.
س..*_ كلمة اخيرة لك أستاذ قيصر.
ج.._كلمتي الأخيرة أن يكون العراق والوطن العربي جميع في حماية من الله وأن يعم السلام في أرجاء العالم، ونعود لأرض اشتاقت أرواحنا أن تُسقى منها…
تحياتي لكم أيضاً وشكراً جزيلاً على كل شيء.
/ أستاذ قيصر مني أنا شخصياً ومن كادر جريدة وصحيفة نحو الشروق الجزائرية من مؤسس ومدير والفنيين أشكرك كثيراً على هذا الحوار الممتع وأرجوا أن تكون دائماً بالمكان الذي تتمنى أن تكون فيه.. فطريق المجد يلزمه الإستمرارية للتقدم وهنا تكمن القوة.
تمنياتي لك بالتوفيق الدائم والسعادة. / مُعدة الحوار : قمر الخطيب
.
https://youtu.be/Heo_EqF2zeo