برامج و لقاءاتقناة نحو الشروق

حوار مع الكاتبة ابنة فلسطين رهام قدري جمهور

 

 

كاتبة سابقت الزمن لتنثر عبق إبداعها وشغفها بالكتابة في الوسط الأدبي، ولم تكتفي بذلك بل جعلت من نفسها قبساً منير يضيء للمارين طريقهم، صنعت أثراً لا يزيله النسيان ولا ترهقه عبرات الزمن. 

 

 

_هل لنا بنذة تعريفية لقرائنا؟

ادعى رهام قدري إبراهيم جمهور، أبلغ من العمر أربع وعشرون ربيعاً؛ تعليمي كان في علم الجريمة والقانون داخل أروقة جامعة الاستقلال الفلسطينية؛ وقد تخرجت هذا العام بصفة ملازم.

 

_ متى بدأتِ بطريقك الخاص بالإبداع؟

 

منذ حوالي الست سنوات، وجدتُ نفسي قد دخلت منه بداية هروباً من الواقع، وما لبثت فترة من الزمن حتى وجدتني مفعمة بروحٍ تزداد سعادة بدعمها للآخرين؛ ومن هنا بدأت.

 

 

 

_علمنا من خلال سيرتك الذاتية أن لديكِ عدة فرق قمتِ بأنشائها ومتابعتها؛ ما هي وما هي أهدافها؟

 

فريق الكُتاب الفلسطيني أبواب الحرية؛ وفريق نرجس الدولي.. وأيضاً مسؤولة في فريق أقلام مبدعة.

كان هدفها الأساسي هو تنمية الكاتب وقدراته والموهبة الدفينة لديه، وأيضاً صقل عقله وأفكاره بما يناسب القارئ؛ ولكي يعرفه الناس ويصبح امامهم ذو شعبية كبيرة بفضل كتباباته المتقنة.

كانت مبدأ تلك الفرق هي إعداد جيل كبير من الشباب المثقف ذو القدرات الإبداعية من خلال مساعدته كمبتدأ في هذا المجال، فكنا وما زلنا مستمرين بعمل كورسات وحصص يومية تخص النحو ومبادئ الكتابة الإبداعية، وبذلك نكون قد قوينا من لغته ومفرداته المتعلقة باللغة العربية؛ ونحفزه على الاستمرار من خلال سياسة النشر بالمجلة الخاصة بالفريق وأيضاً من خلال المسابقات والنشاطات الأسبوعية التي تنعش روح الفريق وتقوي شخصية الكاتب.

 

 

_من خلال تلك الفرق وبالأخص فريق أبواب الحرية الفلسطيني استطعت النهوض به عن طريق إخراج بعض الكتب المجمعة، كيف كانت تجاربك تلك، وما المحتوى الذي تطرحينه بها؟

 

كانت تجربتي تلك رائعة جداً وقد أحببتها لأنها تدعم الكُتاب كثيراً، ولكنها صعبة وتحتاج لوقت فراغ كبير، فهي بحاجة لتدقيق قوي لكل النصوص وأنا من أقوم به وحدي وأعمل على وضعه على برنامج الوورد ثم أقوم بإدراجه على المكتبة الإلكترونية وتحتاج لوقت وجهد ، أما بالنسبة للمواضيع فنحن قمنا بعمل ثلاثة عشر كتاب كل منهم على موضوع يختلف عن الآخر؛ منهم عن الحزن ومنهم عن الفراق ومنهم عن الحب ومنهم مواضيعه غير محددة ومنهم عن الألم الروحي أيضا وهو أشد ما قيل عن الألم وكلنا نعاني منه وبحاجة لكي نتكلم عنه ونخرج ما بنا من خلال الورقة والقلم.

كانت ثمار فريقي أبواب الحرية هي ثلاثة عشر كتاباً؛ منهم ” نصائح ذهبية ستعجبك،. رسائل إلى مجهول.. قلبي الضائع بين أروقة الزمن.. عازفون على أوتار القلوب.. متاهات شرقية.. أبواب مصنوعة من الفضة.. الحياة حلوة.. قلوب من النحاس.. شياطين منفصلة.. على خطى الأجداد….” وغيرهم.

 

 

_ كانت الكتب المجمعة تحت إشرافك وتصميمك وتدقيقك؛ وبالتالي قد تأخذ منك جهد كبير لذلك؛ هل هي موهبة قمتِ بتنميتها أم خبرة قد أتت من كورسات خاصة للتعليم؛ ولمَ لم تستعيني بأحد يقوم بمساعدتك ورغبتِ أن يكون كل شيء من إشرافك أنتِ؟

 

كل شيء موهبة لا أكثر؛ أنا لم أطلب من أحد المساعدة لأنني أعلم جيداً كل شيء بخصوص الكتابة وماذا تحتاج الكتب والفرق التي أنشأتها علمتني هذا الشيء؛ لهذا لم أعتمد على أحد لكن فريق أبواب الحرية الدولي يحتوي على عدة مساعدين لي.

 

 

 

_ما الإنجازات التي صنعتها في طريق الكتابة؟ وما هو النوع الأدبي الذي تحبذينه أكثر من غيره؟

 

أعمل محررة ومسؤولة نشر لدى مجلة فكر الثقافية ،ورئيسة تحرير لدى مجلة أندروميدا؛ وأيضاً عضو مساعد في فريق كرييتا.

مدير عام النشر لدى دار النشر ليدرز للنشر والتوزيع المصرية.

 

وقد حصلت على 47 شهادة من مسابقات ومجلات الكترونية مختلفة.

 

وأما عن اللون الأدبي الذي أحبذه فأنا أجد نفسي في القصص القصيرة وقد نشرت العديد من القصص، منها قصة حبر من الدموع على مكتبة نور الإلكترونية؛

و قصة عتبات الطرق على مجلة مؤسسة الشعراء والأدباء المبدعين العرب، و قصة حب سرق أوتار سعادتي على مجلة مؤسسة ميديا الدولية للاعلام؛ قصة رماد الحب على مجلة إعرف أكثر؛ وأيضاً قصة وحدة من الدموع على مجلة جوك؛ قصة حلم على مجلة فكر الثقافية.

 

كما أنني نُشر لي نصين على مجلة إعرف أكثر ” ذاكرة ممزقة.. رجمتُ حُباً”.

 

وأخيراً وليس آخرا حصلت على لقب أفضل كاتبة في فلسطين.

 

 

_لديكِ مكتبة إلكترونية خاصة قمتِ بإنشائها هل هي للكتب الخاصة بالفرق؟ أم هي لكل من أراد نشر كتابه؟

 

أنشأت مكتبتان (قلم من الحبر؛ أقلام مبدعة) والإثنتان كانتا من أجل كل كاتب يود نشر كتبه ولم يجد مكتبة؛ وكانتا بشكل مجاني وفي خلال يومين يتم النشر عليهما على عكس العديد من المكتبات التي تأخذ أموال كثيرة وعلى الأقل تكون مدة نشرهم تطول الأشهر؛ وأيضاً للفريق لأنني واجهت العديد من الصعوبات بشأن المكتبات الإلكترونية

 

 

 

_على الصعيد الشخصي قمتِ بالمشاركة بعدة كتب؛ كيف كانت تجربتك تلك؟

 

شاركت سابقاً بكتاب حبر الورد، كانت تجربة رائعة وجميلة جداً أود إعادتها.

 

 

_ما بين جامعة الاستقلال التي تخرجتِ منها بتفوق لتكوني في مرتبة الملازمة وما بين الوسط الأدبي الذي أنتِ به؛ ما الرابط الذي ترينه ب رغم الفرق الشاسع بهما؟

 

الرابط هو الإرادة والقوة التي كانت داخلي وإصراري على النهوض بنفسي وطموحي للأعلى.

 

 

 

_ما الصعوبات التي قد واجهتك وكيف استطعت تخطيها؟

 

الكثير من الصعوبات منها قلة الدعم المالي والإنطفاء الروحي وقلة الملتمين على جانب القراءة

 

 

 

_رهام ما الذي تسعي له مستقبلاً على مستوى الكتابة والإشراف؟

 

أن أصبح معروفة ولدي الكثير من الكتب الخاصة بي وأن أصعد للأعلى أكثر وأن يتم تكريمي أمام الناس؛ وأن أساعد كل من لديه موهبة للصعود بنفسه وإبراز هويته الأدبية.

 

 

_ ما الحكمة التي تؤمنين بها وتسير خطاكِ عليها؟

 

هي آية قُرآنية لا تغيب عن ذهني أبداً

( إن مع العسر يسرا )

 

 

_ كلمة أخيرة لجمهور قرائنا ومتابعينا؟

 

ألا يركزوا على العقبات بل يجعلوا من أنفسهم فرسان ويتجاوزوا كل صعب؛ وألا ينظروا للماضي وأن يعملوا ما يودوا، وألا يجعلوا إعتبار لكلام الناس مهمَا كان؛ وأن يبتعدوا عن المحيط الذين لا يشعرون به بالراحة؛ وأن يقتربوا ممن يشعرهم بالأمان .

 

 

شكراً جزيلاً لكِ رهام على هذا الحوار الممتع المليء بالقوة والتحدي، مني أنا قمر ومن كادر صحيفة نحو الشروق برئاسة أ عبلة لفتاحة لكِ كل التوفيق والنجاح.

 

إعداد وحوار: قمر الخطيب

 

 

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى