حين يكون فؤادى خلّك…….بقلم فريدة عاشور
حين يكون فؤادى خلك
وحياتى شقت من ضلعك
وزمانى أينع من عمرك
والبهجة أنجبت طفولتها من لمّك
وإذا صار حنانك زادى
وبصدرك إلهامى
وبعينيك مدادى
وبطقسك أنسامي
فاعلم إنى هائمة في حبك
وتعبت كثيرًا وأنا أتسلّق قبة حسك
وأنا أجتهد لكى لا أغرق في يمك
ولتعلم إنى تهت بأحداق التيه وأنا أبحث عنك
فتعال لتحضن أعماقي في جفنك
واصهر أحلامك في نسمات الكون
لترد إلىّ بها نفسك
واسكب لى في كأس الحكمة صبرك
أشربه ,,لا أظمأ أبدا
حتى لا أملك من أمرى شيئا
وأكون على كفك وشمك
وبعينيك دموعي
وعلى خدى رمشك
كى لا أتمكن من العيش بِدونك
كى لا أتذوقَ غيرْ جنونك
فّتَقول أيا روحى مهلًا
أخشى منك عليك
هل تخشى يامن كنت بالروح جنينًا
مارست عليك أمومة نبضي
أطعمتك مِنْ قلبي شَهْد حنينى
وضممتك في حُضْنى
لتنَام وتأمن في صيف ضُلُوعي
لا تخشى ياننى عينى
فأنا لست سوى ظلك
أزدهر بعينيك يعود العمر صَغِيراً
كيف تَخَاف حبيبى
وَأنا ملكك
وأنا منْك
بشرايينى دمّك
بشرايينى دمّك