” حَدِيْقَةٌ لِلْعِشْقِ : بقلم الشَّاعر الأديب ؛ محمد عبد القادر زعرورة
……………………حَدِيْقَةٌ لِلْعِشْقِ ……………………
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
في الحَدِيْقَةِ ذِكْرَىَ وَحَنِيْنْ
لِهَوَىً تَاهَ مِنْ سِنِيْنْ
وَبِهَا دَمَعَتْ عَاشِقَاتٌ
مِثْلَمَا دَمَعَ العَاشِقِيْنْ
وَبِهَا عُرِفُوا صُدْفَةً
أُشْعِلَتْ نَارٌ وَشَوْقُ حَنِيْنْ
فِي الحَدِيْقَةِ نَارَاً رَأَيْتُ
نَارُ أَشْوَاقٍ وَنَارٌ أَنِيْنْ
لَا مَطَافِي تُطْفِئُ النَّارَ فِيْهَا
لَا يُطَفِّيْهَا سِوَى الْمُغْرَمِيْنْ
كُلُّ شَيْءٍ سَتَراهُ بِهَا
سَتَرَى الْوَرْدَ فِيْهَا مَزِيْنْ
في الحَدِيْقَةِ عُشَّاقُ وَرْدٍ
نُشِرُوا كَالْزَّهْرِ فَارِهِيْنْ
في رِحَابِ الْزَّهْرِ يَرْتَجُوْنَ
لَحَظَاتٍ لِشَوْقٍ دَفِيْنْ
لِلْحَدِيْقَةِ جَاءَتْ عَجُوْزٌ
جَلَسَتْ بِهُدُوْءٍ رَزِيْنْ
تَسْمَعُ الْآهَاتِ الْمُنْغِصَاتِ
عَبْرَ أَصْوَاتٍ بِلَحْنٍ حَزِيْنْ
تَسْمَعُ الْنَّهَدَاتِ مِنْ سُعَدَا
تَسْمَعُ الْهَمَسَاتِ مِنْ ضَاحِكِيْنْ
وَتَرَىَ العُشَّاقَ في فَرَحٍ
مِنْ كِلَا الْجِنْسَيْنِ مِنْ كُلِّ دِيْنْ
لَا تُمَيِّزُ بَيْنَ الْصَّبَايَا
كُلُّ رُوَّادِهَا مُغْرَمِيْنْ
عَبَرَاتٌ مِنَ الْعَاشِقَاتِ
مِثْلُ عِطْرٍ سَالَ مِنْ يَاسَمِيْنَ
وَتَرَىَ أَشْكَالَ الْجَمَالِ
وَتَرَى الْحُسْنَ مِنْ كُلِّ لَوْنْ
مِنْ خُزَامَىَ أَوْ مِنْ نَرْجِسٍ
عُطْرَةٌ عَطْرَاءُ أَوْ يَاسَمِيْنْ
وَتَرَى الْعُلَّيْقَ وَالْشَّوْكَ
وَكُلُّ وِلْفٍ بِوَلِيْفٍ ضَنِيْنْ
وَتَرَى الْخُرْفَيْشَ فِيْهِ سَعِيْدَاً
وَجَمِيْعَاً يَشْعُرُوا بِالْحَنِيْنْ
وَتَرَى عَجَبَاً لِلٌعَجَائِزِ
فَهَوَاهُنَّ تَرَاهُ مَتِيْنْ
ذِكْرَيَاتٌ لِلْعَجَائِزِ حَكَايَا
مِثْلُ لَيْثٍ ثَابِتٍ لَا يَلِيْنْ
لَيْسَ لِلْأَحْبَابِ عُمْرٌ مُعَيَّنُ
فَالْهَوَى لَا يُحْسَبُ بِالْسِّنِيْنْ
فَالْقًلًوْبُ تَخْفِقُ مَا بَقِيَتْ
يَنْبِضُ فِيْهَا دَمٌ لِلْحَنِيْنْ
لَمْ يَمُتْ في قَلْبِهَا غَرَامْ
غَيْرَ إِنْ صَارَ الْفُؤَادُ دَفِيْنْ
………………………………
بَحْرُ مَجْزُوءُ المَديدِ
……………………………….
كًتِبَتْ في / ٦ / ٥ / ٢٠٢٢ /
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …