خاطرةَ بقلم الكاتب م. وائل السعدني
خاطرة….
قد تبتلى كثيراً لدرجة أنك تراجع كل عمرك المنصرم علك تجد سبباً لهذا الابتلاء المستمر، و لكنك لا تجد سبباً واضحاً.
هل هي معصية أو معاص كثيرة؟
و لكن هناك مثلك منغمس لأخمصيه فيها و هو منعم و لا يشكو من أي شيء.
هل هو تقصير منك في أمور حياتك؟
و لكن هناك أيضاً من هو أكثر منك تقصيراً و لا يعيش ما تعيش فيه من ابتلاء.
هل هو بلاء لذنب لا يعتبر واضحاً لديك؟
و لكنك استغفرت الله على ما تعلم و ما لا يعلمه إلا الله.
و لكن هناك شيء واحد لم تنتبه له…
و هو أن الحديد لا يصقله إلا الطرق بعد أن تلتحفه نيران الأفران، فلم تركت هذا التفسير الطبيعي.
الله حينما يريد بك خيراً لا يعطيك كل ما تتمناه و لكن يعطيك ما يجعلك صلباً في مواجهة العواصف و المحن و الخطوب.
عندما تحب إبنك لا تعطه كل ما يطلبه و إلا أفسدته و لكن تعطه القليل و تدعه ليحصل على الباقي من نتاج خبراته حتى يستقيم عوده فلا ينكسر أمام مصاعب الحياة.
وائل السعدني