خاطرة الظل البعيد بقلم الشاعر نورالدين بنعيش -12/06/2021
في يقظة الظلمات
وبقلم يرتعش…
انكتب رغم أنفي
القصيد
كبر…وكبر
فيما أتقلص أنا
وفكري مثلي
يتقلص مرتبكا
أمام قاموس
من كلمات تجمدت
داخل قالب
حبكه لها الجليد
انتفضتُ أطلق أشرعة
أحلامي من داخلي
لتبحر عبر زورق
في نهر ذكريات
طوقني هواها العتيد
مًتسمرا في مكاني
كالشجرة في كل شي ء
أحدق…
في العاصفة الهوجاء
أحدق…
كما في سواد السماء
أحدق…
فيظهر القمر التًليد
يطوف حولي ..
يغمز إلي
مني ما ذا يريد؟
يتبختر مسربلا بنوره
على عجل أزاح
دثار العتمة عن عيني
منْ خبر عماي !
من احتل مساحة فراغي
المليئة بالضجر
بعد رحيله عني
بت لا أدري أيهما الأنسب
الدمع أم الصمت؟
انحنيت على كلي
كما ينْحني القمح
على منجل !
متهجيا هجْرا ما عاد
يفيد؟
فقط يمثل كلمة عابرة
بناها حرف طريد
هرم تحت النوء الخريفي
وآخر مختل شريد
شاخ تحت الشمس
وكلاهما مثل المزقة
بين شفتي الزمن
يعصر…
فانبعثت روحي من
أعماق رماد هوامشي
النارية !
كالعنقاء تحلق فوقك
وسافر القلب الوئيد
على متن أجنحة الأحزان !
يحركه الشوق العنيد
المحاصر بخوفك عليكِ
يحيك من الجنون
سيمفونية يعزف ألحانها
الظل البعيد
ويصنع من الصمت
أغنية مجنونة !
تهيج رحيق الزهر !
يغنيها لك ظلي
وقت الظهيرة والأصيل
ومن فوق برج الورد !
عند الفجر
هنالك حيث يعسعس
عليك آذار السعيد !