خاطرة بعنوان : إلى متى؟ بقلم الكاتبة رغيس جميلة
خاطرة :
ٖ إلى متى !؟
أتُراه يحصدنا كورونا ؟
وقد ملأت أكفَّه الملايينا ؛
نبش الثَّرى !
أين الوَرىٰ ؟!
إنّي أراهم ضاحكين متنعِّمين!
ويكأنّهم خالدينا؟
سكنُوا القصور ونَسُوا القبور ؛
فأضحى الجمعُ دمعًا ؛
وصيَّر الكلَّ سجينًا.
ثمَّ من كان بالأمس حيًّا ،
عن آله اِرتحل بات دفينا.
واِسترق الأنباء من رحم الفضا
كالشُّهب؛
وراح يمسح السّكِّينا.
واِستنكر السّاسة مابدا من عِلَّة؛
وأيقن الجُهـَّال تُرَّهات الجازمينا.
ويحكم أتبذرون بدل اليقين ؛
شكًّا ؟ تحسبونه يَحمينا؟!
وإن متْنا !؟ أفظنُّكم يُحيينا؟
ويْحَ آذان للجهل صاغية!
ماعابها سماع،
بل عيبها إستئماع!
عيبها أنَّها أخلت دكاكينا،
فراحت بعد تكذيبٍ
تُدخِّر عُدَّة وطحينا!
جعلتمُ الطِّب مهزلة ؛
ليس غريبا فقد شوَّهتُم قَبلَهُ الدّينا!
وشاءت الأقدار ؛
عامٌ تصافح فيه العشرين عشرينا؛
مميّزٌ ليزور فيه الصّينا،
وباء نسله لم ينقطع
فقد اِختار المأوى شرايينا.
وأسكن الرُّعب أشلاءنا حيناً ؛
وحيناً أغرق الفقد مآقينا .
في حيص بيص واقعينا…
فجمعٌ اِستنفروا كالحُمر؛
وكذّبوا زاعمين أنّه لغزًا سياسيًّا لعينا.
وجمعٌ راح يُطعم المسكينا،
وآخر تطوّع للوعي؛
وآخر للتّلقين ألّف الدّواوينا.
وأغصان الشّفاء لم تلبث
لتنفُّس الصّعداء كسرًا من السّتين.
إن كان من وحي الكتاب لأمّ موسى،
أن اِقذفيه!
في اليمّ في حِمى رب العالمين،
فيا أمّ العوافي !
اِقذفينا !
إلى برّ الأمان ،
حيث لُقيى الأحبّة؛
طمإنينا!
وإجمعينا بالأهالي؛
بعد أيام طوال،
واِطرحي عنّا الأنينا.
واِغدقينا بالوصال؛
فقد جاوزنا الحنينا.
ويا أمّ قشعم !
إحذفينا!
من سجلّك وإن عبرنا؛
لا تكتبينا،
فحالنا بالكاد تكتم الرّثاء،
وإن متنا!؟
فمن ذا الذي سيرثينا ؟
أيا حبل النّجاة ! أيا ربّنا !
ربّ الشّفاء ؛
مُنزل الدّاء والدّواء!
اِستجب دعوات المستضعفينا.
آميـــن ياربّ….آميــــنا.
الكاتبة :رغيس جميلة
الجزائر – ولاية وهران –
دمتي غاليتي 😍😍
ودَام الفرح يساور قلبك😍