الخواطر

خاطرة بعنوان: تاجيلت بقلم سندس بلمرابط

أيا مسقط الرأس و روح القلب، أيا منبع العلم والعطاء، عصامية أنت أنشأت نفسك بنفسك فصرت ياقوتة الشرق، أيا ملهمت الأدباء ومنجبت العظماء ، فما من زائر أتاك باحثا تاه في تاريخك وعمق حضاراتك فأنت كتاب ثري جدير بالإطلاع والتمعن، شهدت عدت حضارات وبها تقدمت، و بمادور تأسست أكبر وأول جامعة في إفريقيا ، وبين أحضانك كتب أقدم نص روائي ^رواية الحمار الذهبي^، وذكرت بين ثنايا كتب المؤرخ الكبير ^كايوس بالينيوس^ أخترت من بين كل المدن يا غاليتي ليحرسك الأسود من كل مكان ،فأنجبت أسودا ولبؤات يفتخر الزمن بهم، فشهد ترابك أكبر المعارك التاريخية فكانت ^القاعدة الشرقية^ إحتضان الثورة التحريرية

أيا أجمل و أروع مدينة رأتها مقلتاي، هاهي جبال شامخة وغابات كثيفة وسهول ومنخفضات حصنتها من كل الإتجاهات ، شهدت زيتونة القديس أوغستين المخضرة على ماضيك العتيق

لو إجتمعت أقلام الأرض كلها لم إستطاعت أن تكتب حرفا في وصفك ولن تكفي دفاتر الدنيا لأدون مشاعري الجياشة لك يا حبيبتي طاغاست فأنت أقرب إلي من حبل الوريد ، حبك العذري تربع على عرش فؤادي فأفتقدك وتهيج أشواق المحبة في أعماقي وأنا بين ربوعك… لوحة فنية من إبداع الخالق تخجل العين عند رؤياها

وقبل كل شيء أتيتك يا الله متضرعتا في ذلة ومهابة راجية منك نجواها

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى