خاطرة بعنوان :قوافي جوفاء بقلم الكاتبة رجاء بحصاص
/ قوافي جوفاء. /
حدثني متعباً
قال: هلمي
فاجأني الصقيع مبكراً
فأثرت الإختباء بعيونك
داخل رداء من صمت
واختار نظرة هاربة
من ٱلام التحديق
ثم أردف بصوته المخنوق
صوتاً يتعذر فهمه
أجش …صباح الخير
البرد قارس
تشنجت عضلات الشوق
ونامت في العيون ٱهات
فضحها اللؤلؤ المسكوب
لم يكن ليأنس الصباح
وتراتيل البؤس وكلمات لا تباح
كان ينحدر ويهوي
بمنحدر بلا سلاح
تفوه بجملة مفيدة
تباً للكلمات كيف ؟؟؟
كيف أقول :: أنا مشتاق
كيف انفرج الكم الهائل من الظلام
لا تسأليني كيف بدونك أنام
أتراه الصباح فعلاً
أم نورك يابدر التمام
قهقه وسخر من نفسه
اعتدت الظلام
والشوق والناس نيام
أعيديني إلى صدرك
فأنا أتمسك بخيط فجرك الرقيق
وثمالة صدرك ونوره العتيق
أعيديني إليك فقد ضللت الطريق
إنه الصباح لا أريد أن استفيق
أريد ليلك وأريد النهار بك
أريد بعضاً من سويعات
أحتسيكي قهوة مع الفجر
وأطالعك قمراً مع الليل
تململ النهار من شوقه
واختنق الليل من عذابه
وبصمت استطال السواد
هارباً من ضجيج النهار
زمجرت الشمس وصدحت
برياح الغربة وأنين الفرح
كانها مخنوقة من نفسها
لمست عيون الفجر
فزالت عنه الخيبة والقهر
وودعت الليل بابتسامة
فطاف حول نفسه كأنه في تهامة
بينما الوجه الٱخر لها
يضحك في سره
واخذ يهمس للقمر
ٱه من خيبات بني البشر
تثاءب الليل وضج الخبر
كأنه حلم فلنفتح أعيننا بحذر