خانقين
أراها حتى من هنا
رغم الضروف القاهرة
وبعد المسافات
يسبقني اليها الحنين
أراها في رقصات الفرح
في وجوه ناسها الطيبين
أرى نهرها الخالد
يتدفق في عيني
بأمواج مياهة الصافية
وروحة الدافئة الوافية
على الرغم من أنهم أخبروني
أنه يعاني الوحدة والجفاف
بعد أن أنحصرت لديه الضفاف
لكنه يبقى جاريا
شجاعا لايخاف
أكتب حروف أسمها بقلبي
بعيونها أرى روعة الالوان
لا بعيني
ﺧﻠﻒ ﻫﺪﻭئها الطاغي
ﺷﻘﺎﻭﺓ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ
ﻭﺧﻠﻒ خجلها الجميل
ﺟﺮأة ﻻ ﺗﻈﻬﺮ
ﻭﺧﻠﻒ سذاجتها المحبوبة
ﻭﻋﻴا ﻻ ﻳﻌﺮﻑ مداة
ﻭﺧﻠﻒ ﻏﻤﻮﺿها الشهي
ﻭﺿﻮﺣﺎ ﻻﺣﺪﻭﺩ ﻟﻪ
النسمة على مروجها الخضراء
بأيام نوروز الجميلة ..ترتسم
والبسمة على جبالها الشماء
مع عيون الروافد ..تنسجم
عيونها ساهرة لا تنام
لاليل ولانهار
مع برآءة أهلها
تسكن الروح وتسمو
والنور في محيا أطفالها
يدنو و يعلو
من بساتينها الخضراء
جمعت مفردات كتاب العشق
وكتبت حروفة البيضاء
فتحت أبواب الأمنيات
وغنيت أغاني العاشقين
هناك خلف أبواب قلبي
عند ملتقى العاطفة بالجد
ملتقى الشريان بالوتين
فيغلف حنينها ألانين
يخبىء حلما
خلف ظلال المرآيا
يسمو جسرها القديم
ويمر على طرفية
منافذ ممرات الورود
يأخذ من عطر الصباح أسهما
من الجمال يمتلئ بها
حين أراها
تنازعني بلاغة الحروف
ونبرات القصيد
ومواكب التراتيل
حين ينهمر فيها المطر
يغسل معه ورق الشجر
و الدروب و الذنوب
لايبقى في كتابي معها
مراسيم للعتاب
كيف وهي مهجة الروح
والروح من أجلها
بكل معاني الحب تبوح
أستنفذ من خواطري الأوجاع
والدموع
خانقين
كتبتك اسما لا يحتمل الجدال
والتغيير
وعلى جدران الحياة
أكون فارسا أو أمير
خانقين
رسمتك بريشة فنان
أيقونة للزمان
حين غادرتك
فقدت أبتسامتي
وتعلل نبضي
وبهتت عيوني
حين طغى ظل حبك
وعلا على ضوء القمر
وعلا شعرك فأيقظ الحواس
على نداء البراءة
وامتلك الوقت من رنين القصائد
وخفقت طيور النسائم
وغنت النوارس في ليالي الفراشات
على متسع حدود بريق الأمل
أنت وطن لا تنقطع منه الحياة
خانقين
لاتستغربي
ان تغزلت بك كأغلى وطن
فلا يستقيم الحب
ابدا معي
ان لم اضع فوق الجرح
بعض الشجن
فوق الحرف الانيق
أنين ومحن
مع الورق الابيض
نزيف دم
صورة شهيد
وصرخه زمن
لا تستغربي حلوتى الصغيرة
فالحب بدون وجع
لايكون صادقا”
لايلوح في السماء
كالعلم
خانقين
أنتِ جزءٌ مِن عقلِي
وَكثير من سعادتِي و خوفِي و سهرِي
و دعَائِي وملاذي ومستودع سري
فالّذي فِي صدرِي ليسَ قَلبا
إنَّما هي أنت
هيثم الزهاوي / العراق
