خسرت الرهان
وعدتني بالبقاء رغم الداء والأعداء
أخلفت وعودك وشمت بي كل الحاسدين
سامحك الله سأتظاهر كأنه لم يحدث شيء
كيدا فيك وفيمن يريد بي الإساءة والضرر
لا تلومني فإنك جرح غائر طببته فلم يشف
سكبت فيه تعويذات الحزن حتى يتسلى
…………………………
صدقتك عندما أعطيتني وعودك
صدقتك عندما عاهدت على الاهتمام
كانت لحظات تعد على الأصابع
ثم أخلفت وعودك وعهودك
فالورد اشمأز منك ومن تصرفاتك
والطير هاجر عشه ورضي بالابتعاد عنك
فلا ولاء لك ولا كلمة تعتبر رأس مالك
قد خسرت الرهان وخسرت سندك
……………………………
ورفعت يديا مبتهلة أسال النجوى والسلوى
لعلي أنسى حب قديم تهرى لم يسعفه واختفى
ليتني حسبت كل ما يجري لي حتى لا أتضرر أكثر
ليتني وقفت ضده عند أول غلطة حتى لا تزداد أخرى
فالتسامح يجر أخطاء وأخطاء لمن لا يفهم المعنى
أعترف أن البعد والجفاء والاهمال أخطاء مشتركة
ورغم ذلك تغافلت و تمسكت بك إلى آخر لحظة
لن أقول أنني أقيم الحفلات ابتهاجا برحيك والهجرة
فهذا لن يكون أبدا سأكمل الرحلة مع الماضي والعزلة
وأرتب الأحداث واستخلص الدرس و العبرة من كل قصة
إنشرها قصصا وقصائدا وخواطرا لتجنب غيري الخيبة
الأستاذة شباح نورة
