خطأ إملائي شائع (الاثنين -الإثنين) -تحرير سدار أحمد يعقوب
وجاء في كتاب (تعلم الإملاء من الألف إلى الياء) لمحمد راجي كناس
واعلم أن الهمزة في كلمة (اثنين) إن أريد بها العدد فتكتب همزة وصل , وإن أريد بها ثالث أيام الأسبوع فتكتب همزة قطع
ومن العلماء من يرى أن الهمزة لا تقطع، بل هي همزة وصل وإن سمي بها؛ لأن الهمزة لا تقطع إلا إذا انتقلت الكلمة بعد التسمية بها من نوع إلى نوع كأن تنتقل من باب الأفعال إلى باب الأسماء كما لو سميت ولدًا (اكتب) فإنك تقطعها؛ لأنها انتقلت من باب الأفعال إلى باب الأسماء وهكذا، أما (الاثنين) فإنها لم تنتقل من باب إلى آخر إذ لا زالت في دائرة الأسماء قبل التسمية وبعدها فتبقى.
قال ابن مالك في التسهيل 226:
” وتقطع همزة الوصل إن كان ما هي فيه فعلا ”
قال ابن عقيل في المساعد 3/ 50:” فإذا سميت بـ (انطلق) قطعت الهمزة؛ لأن ما جاء من الأسماء بهمزة الوصل قليل لا يقاس عليه، وخرج بالفعل الاسم، فلو سميت بـ (انطلاق) لم تقطع الهمزة؛ لأنك إنما نقلته من الاسمية ”
وقد نص عليه سيبويه في الكتاب.
قال الإمام أبوإسحاق الزجاج (ت 311هـ) في كتابه (ما ينصرف ومالاينصرف ص25 – 26) حيث قال: (وإذا سميت رجلا بـ اضرب أو استضرب أو احرنجم … فإنك تقطع الألف، فتقول: هذا إضرب قدجاء … وإنماقطعت الألف، لأنك: نقلت الأفعال إلى الأسماء، وأصل ألفات الوصل للأفعال، فلما أخرجتها إلى الأسماء أخرجتها إلى باب غير ألفات الوصل.
فإن سميته استخراج أو استضراب وصلت الألف، لأن هذه الألف كانت في المصدر موصولة كما كانت في الفعل موصولة، فنقلت اسما فيه ألف وصل من معنى إلى معنى، وكلا المعنيين اسمان فتركت الألف على حالها، وإذا سميت رجلا ابن وصلت الهمزة أيضا فقلت: هذا ابن قد جاء)
وجهة نظري الخاصة
بقاء الهمزة للوصل حتى تسهل القواعد الإملائية ونقلل التقعيد والتعقيد
كنت قد كتبته قبل سنة ونصف فبحثت عنه فلم أجده فأعدته
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[06 – 01 – 2010, 10:43 ]
قال الأستاذ / عباس حسن في (النحو الوافي) ج 3 ص 306 : (إذا كان العلم منقولاً من لفظ مبدوء بهمزة وصل فإن همزته بعد النقل تصير همزة قطع – كما أشرنا – نحو (إنشراح) علم على امرأة، ونحو : (أل) علم على الأداة الخاصة بالتعريف أو غيره، بشرط أن تكتب منفردة مقصوداً بها ذاتها؛ فتقول : (ألْ) كلمة ثنائية، كما تقول : (ألْ في اللغة أنواع من حيث المدلول) .. ومثل : يوم (الإثنين) بكتابة همزة (إثنين) لأنها علم على ذلك اليوم .. ومثل : (أسكت علم على صحراء)) .
ـ وفي الحاشية قال : (ولا التفات لما اشترطه بعضهم لإخراج نوع من الأعلام من هذا الحكم؛ إذ الصحيح أن هذا الحكم عام يشمل الأعلام بأنواعها المختلفة، كما يشمل غير الأسماء من كل لفظ مبدوء بهمزة وصل قد سمي به، وصار علماً) .
– راجع حاشية الصبان في آخر باب النداء، عند قول ابن مالك : (وباضطرار خص جمع (يا) و(أل) ….)، وكذلك (التصريح، والخضري) في هذا الموضع نفسه .. وللخضري تعليل قوي، نصه : ما بدئ بهمزة الوصل فعلاً كان أو غيره يجب قطعها في التسمية به لصيرورتها جزأ من الاسم فتقطع في النداء أيضاً ولا يجوز وصْلها نظراً لأصالتها كما في الجلالة لأن له خواص ليست لغيره) ا.هـ .. فلا التفات إلى ما نقله الصبان عن غيره في موضع آخر) .
طرحت هذه المسألة لكثرة ما يقع فيه الناس من جدل في همزة كلمة “الإثنين” لليوم المعروف، وأرجو أن تكون المسألة قد وضحت الآن .