إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
خلجات خلف الثّواني بقلم: “محمد نورالدين المبارك الريحاني”
* خلجات خلف الثّواني *
إسمع بذوقٍ …..حرف تبياني
فماجانبت الحقّ يوما ….بلساني
بلين قلب تعي مقصد كلماتي
وبفؤادك تري……نورمكوّن الأكوان
همس الحبيب في سرّي همسة
همس قول تخطّي حرف لساني
زادت حيراتي وتلعثمت نبضاتي
سلّني من وقتي فكتمت آهاتي
بين اضطرابي وسكوني
أبقاني……..وفب غربتي ناداني
أيّها العبد الفاني إبن الأحمدان
محال عين العبيد …….تراني
كن حبيبي….أحبّ أحبابي
يهواك صفو الهوى….
تشتاقني …..فتهواني
تذوق عُذابي ….سرّأسبابي
مكنون حسابي…….
فيجتبيك…… سبحاني
ليسقيك شرابي من حرف كتابي
أقرّبك برسمك من اسمي
سيّدا……على رأس ديواني
تأتيني بأشواقك…..تحمل أذواقك
وقد ذابت أشفار أحداقك….
فكيف ستراني عين
ذابت بنيران الشّوق…. لتراني
استمع وانصت ياقلب الريحاني
كتبت الحبّ في الأزل
بمداد الشّفاه و لهفة القبل….
وألقيت القلوب بالقرب ….
لكلّ قرب …….محتمل
قبل عناق المثل للمثل
حبيبي هناك انت …..كنت تراني
…………………………
على إيقاع الرّضا
أشواقي تشتعل ومضا
سابقت استباقي…..
ووجهتي وجه الباقي
أقبلت عليه بأحزاني
هرولة له….فأتاني
خطفني من مكاني
حوّلني خارج الوقت والثّواني
يقول لي أتريد ياحبيبي؟
أقول وكيف لا أريد؟
وفي بحرالابتلاء رماني
لينزعني ذلّي ويلبسني كلّي
بلا نفس تريد أن تقول
أين أنت من بني الإنسان؟
أنا في بحر بلا ساحل
كيونس الحبّ عند الإبتلاء
كأيّوب بين البقاء والفناء
كخليل تخلّله برد الهوى
كمريم بين أستار الحياء
تنتظرمولودها…… لتراني
لترى مهد الحبّ لربّي
جوهرة تحمل كلّ المعاني
علّمت إبني بحبّي يحبّ
حتّي يمشي فوق الماء
حاملا قلب العشق على
أجنحة الأشواق للطّيران
أتلقاني روحي يوم تلقاني
لأراها حبّا……. فتراني؟
ويقوم غصن قدّها بقيامي
فتورق اغصانها…..وتثمرأغصاني
ونكتب للحبّ بكل نبض للمعاني
أنشودة عشق آهات للقلوب
من ألحان …..روح ريحاني
………………………….
…………………..ريحانيات
بقلمي الاديب المفكر والشاعر التونسي
* الأستاذ* محمد نورالدين المبارك الريحاني*