خلق الرفق …. قدوري نعيمة
قال تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم،ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) الاية159ال عمران
تغيرت نظرة غالبية الناس للرفق واللين على انها صفات الضعفاء معدومي الحيلة، فهل خلق الرفق ولى واندثر ام مازال حيا بيننا؟
الرفق روح الإنسانية وقلبها النابض وعنوانها الاكبر،ولايفني الابفناءها.
هو كما المسك في العطور،يشبه عطر الياسمين الذي ينشر الحب والالفة بين الرفاق .
الرفق زينة الأخلاق وتاجها،فماكان في شيء الا زأنه.
فنجد أشرس الحيوانات تلين وتهدا بالرفق،فمابالك بالإنسان،
الناس بطبعهم في حاجة للرعاية والبشاشة وقلب حليم يسعهم،وصدر ودود يحتوي جهلهم وضعفهم.
بحاجة ليد تعطيهم،وتتلطف بهم.
الرفق يكون في عظم الأمور وصغرها.فهو رأس الحكمةودليل
كمال العقل وقوة الشخصية.
وهو خير في أمر الدين والدنيا،وحتي في معاملة المرء لنفسه.وهو اجمل طرق التواصل والتواد وبلوغ المراد.
ينبغي على الفرد موازنة تعامله في جميع حالاته ،وذلك من خلال الجمع بين الشدة واللين والرحمة،ومراعاة كل ظرف من ظروف الحياة ،الا أن الرفق يظل
اساس جميع التعاملات مهما كانت.
والله رفيق يحب الرفق،ويعطي عليه مالا يعطي على الشدة والعنف.