المقال

خواطر يوزرسيف بقلم:الكاتب إدريس جوهري

خَوَاطِرُ يُوزَرْسيفْ YouZarSif 🦋💜☘♥️

عندما تستيقظ قطع قصتي في نقص الأكسجين
وثقب الأوزون وضيق التنفس ، عند التلامس المفاجئ
مع ندوب المخدرات ، إلى الذكرى المجنونة المتخبطة
عبر جدران مدينتي تاركة صور الجوثيك الجميلة للغاية ،
قمت بتطريز لوسيفر بالفضة نقش أدريناليني لتسجيل
كل قطرة من صخوره النحاسية ومياهه الصاخبة
على حرير جلدي ، على حممي المتوهجة وأثناء
ليالي السكرانة يرسم نقار الخشب قوافي جريدة
الأمس .. والغد .. والفجر .. والأمل و .. و .. و ..
طفل الأرض في مواجهة آلهة المحيطات والطبيعة
والناسوت ، المسكين جاثم على ركبتيه يناجي
في وطأة الجوع والجور الأم غايا : “أمَّاهُ أمَّاهُ
قد تمزقت أجنحة كيوبيد وهذا إيكاروس يحاول
عبثا المشي فوق السحاب وأنا عجوز بلا حيلة” ..!!
رويدا رويدا أتلاشى شمعة ذائبة .. يا توازن غير مؤكد
إن الازهار ترفرف تدمع في احتضان مورفيوس بشغف
كبير حيث مزاجي محموم وغير مستقر للغاية ، لقد
أرسلت رسالة إلى هذه الحلزونات للتوقف عن تقديم أقراص
الماتريكس لهذا السايبورغ ف “آدم” لا يشبع ولا يمل ، مثل
رياح غزو لا تُقهر ، في هذا اليوم من “الزحمة” لهذه الليالي
التي تصبح بشرتي السلم الموسيقي ل “فريدي كروغر”
يمشي بمخالبه على صدري هناك أوشام أقوى بكثير من
مجرد فيلم رعب أو خيال علمي فيها تلك الأوتار التي
يداعبها رامي شفراتي فتنزف النوتات بألحانها المالحة
واليائسة ، ترسمها جغرافيا ثنائي القطب والسكيزوفرينيا
على متاحف “أوروتشيمارو” وتزينها جيوش الدوبامين
والسيروتونين الرائعين الشجعان العاشقين للحياة سأضع
حدائق الألوان التي تقطف ما لذ وطاب من شقائق النعمان
ومعطف النمور السيبيرية المرصع بهذه الإلهامات لآلهة
الحب والجمال والإبداع والفن والأخلاق إنهم قوة خارقة
والتي يشعر بها المرء خلال “الحروب” ، لأن هذه اللحظات
أصبحت متكررة للغاية وأنهم مساجين مصحة “آل دورادو”
ينتظرون إطلاق سراحهم من توابيت دراكولا .. وأنا الخارج
عن القانون في كثير من الأحيان أُخَرِّبُ سيارتي الضعيفة
لوقف الموجات القاتلة … وأنا المجدلية المتفائلة أصنع له
صليبا يمشي على أرضه اليابسة حيث أستعين وأستخدم
ريشة أملي وصبري لتنظيم وظائف أولاد بلادي المنقوشة
على جسده في عالم المالنخوليا الذي نمر به العمر كله ،
حتى قبل الرواقية ، وقبل إيقاظ الحياة والنجوم ، كان
الصمت هو أصل الكلمات ، سواء في رسومات الخلق ،
أو ايماءات “تشارلي تشابلن” أو في حالة النسيان وَرْدٌ عَطِرٌ
يجعلك تستسلم لِجَمَالِيَّةِ الْمُبَارَكَةِ “حَتْحُورْ” ، سيكون هناك
دائمًا هذا التحول البطيء والحاسم والحذر ، ضباب الحمم
البركانية والقاذفات النيزكية وهزات الصفحات التكتونية
التي تشكل كل شيء من حولنا .. وداخلنا .. أنت تريد ..!!
وأنا لا أريد ..!! لكن السبليمنال والعمالقة والجبابرة يصنعون
هيكليات العالم العلوي والسفلي داخلنا .. وفي صِدْقِ قوارب
النجوى وجدتني قُرْبَ قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى تأبى يد “النُّونْ”
الخفية القدسية إلا أن تمسك قطع البوزل لتشييد الصرح
العالي وتحرق ثعابيني ، في هذا التجوال التأملي بينما
تتدلى السماء عليّ وتساؤلاتي تتسارع تتدافع على بشرتي
في ملايين الحجب ، مرتجفة من الإعجاب بهذه اللؤلؤة
حيث وجدت كلماتي صلاةً وفكرًا حائرَيْنِ .. مُتَنَاقِضَيْنِ
عَاجِزَيْنِ أمام شراسة “أهريمان” ، حتى ظننت أني فقدت
السيطرة على مملكتي تجلت ابتسامته الساحرة من طور
سيناء تجذبني بلطف لطيف فلما رأيت محبوبي مستقرا
عند الوادي .. أمطرت سماء بَكَّةَ زهوراً تحملني في تابوت
تستقبلني زوج الفرعون ثم إلى شجرة زيتونة تلطف
إيماني وتغلف قلبي من سندس وإستبرق وإكسير
وإبريز لإنقاذ النافذة البلورية المفعمة بالإخلاص ،
في ضوء القمر همهمة من “يَدِهِ” تُكَهْرِبُ صدري ،
مفتوحة شفتاي على بوسة مَلَاكِ الرحمة والأرزاق ،
وقلمي المرتعش وعيناي تتدلى من كلماته المحفورة
في سجل القبول لإيماني وأنا أتنفس في حديقة زُلَيْخَة ،
حيث ترافق عطور صوتها هذه القَنَاديلُ ، التي تأوي إليها
أحاسيس تربتي الكربلائية الهاربة من أشرعة سفينتي ،
والسماء القرمزية تغطيني بقميص يوزرسيف ، بينما
دموعي تلبس جسدي من الفداء والحب اللامتناهي
لهذا الحرف الخالد الساجد عند أبواب جلالتكم ..!!
في حضرة الملوك الكل ينحني إجلالاً .. وتعظيماً
للقَصِيدَةِ القُدُّوسِيَّة “نُ … و … نْ♥️” ه … ي …چ”

@ بقلمي/ إدريس جوهري .”روان بفرنسا”
15/04/22 Jouhari-Driss
Persian Calligraphy & “If I emigrated, who is mine?
Who beautifies me? It is for my soul and
my soul, O more and less? I love you
some and I’m all gone”. Hallaj
“إذا هجرت فمن لي ؟ ومن يجمل كلي ؟ ومن لروحي
وراحي يا أكثري وأقلي ؟ أحبك البعض مني وقد ذهبت
بكلي يا كل كلي فكُن لي”. الحلاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى