خواطر يوزرسيف بقلم إدريس جوهري
خَوَاطِرُ يُوزَرْسيفْ
أنت و أنا قصة حب جميلة ورائعة
لطالما ارتبطت بنا روايات العشق
الذي يتدفق في عروقنا وقصائد
الحب المستحيل التي ترجمت
ما بيني وبينك حيث كتبناها سويا
منذ البداية كانت القوافي العذراء
الخجلاء تحاكي أرواحنا الطاهرة الشفافة
مع الخلفية الخفية لخبايا النفس
حتى بدأت تمشي تلك الاعترافات
والرسائل الغرامية على أرض الواقع
ولكن لخلل ما في الشخصيات والمصداقية ،
هاجرت حروف المدرسة الرومانسية
إلى مسرح الأقنعة المتساقطة الهاربة
بين هذه السطور العقلانية المصيرية ..
أين الحب الذي لا يمكنه العيش دوننا ..؟؟
بالرغم من أنني لم أترك فيلم أبيض أسود
أو دراما عشق إلا تجولت بين شوارعهم
والإطلالة من شباك النافذة على
بنت الجيران … ومغازلة بنات عمي
وبنات خالتي … وجنوني بالصبايا
أم غمازات وإعجابي بأستاذة الرياضة
والموسيقى ، حتى أصبحت مدمنا
أتعاطى لخمرة المحبين … والسهر
مع بطلات أحلامي الوردية الوقحة
وهكذا في العديد من المرات أسمع
ألحان شفايفهن التي تشعرني بأنني أنا
الدنجوان أمام معجباتي حيث لا يمكنني
العيش من دون إيزابيلا فيكتوريا وصوفيا
وفتيات الشوكولاته … والتفاحة الحمراء
تلك الفاكهة المحظورة خارج العصفورية ..!!
حين تحطمت أجنحتي على الصخور
صعد المعنيون بالأمر إلى منبر التعبير الحر ..
إنه الحوار بين المنطق والحب على كرسي
الاعتراف والإقرار ، تقمصت الأدوار ..!!
أحلام اليقظة وحقائق الواقع والصراحة
الصامتة المزعجة .. والسفاهة والتفاهة
تقول بائعة الهوى والهناء والحَصافة :
هي : هل تعلم أني قبلك لم أحب ولم أكن
أعرف الحب أو طريقته ولكنني اكتشفت
الحب معك لقد أحسست فعلا بشعور أعيشه
لأول مرة أنت بالنسبة لي أكبر شيء في وجودي
أحبك وسوف أحبك إلى ما لا نهاية يا أغلى الناس …
هو : أوووووه بلى أعلم جيدا وكم كنت مغفلا
لما فتحت الأبواب أدخلتك القلب تعكرين المياه
تخربين البنيان أعمى أسقط نفسه في سواد العدمية
مرحبا بك يا ” أنا ” في نادي المغفلين الجدد ..
الأنانية النرجسية عمياء ، كثقب أسود ..
هي : تخيل يا حبيبي انك تتألم .. أتألم
معك .. وعندما تبكي .. أبكي معك أيضا ..
هو : أحس بنشوة لذيذة لرؤيتك
حزينة منكسره فرحة غامرة تجتاحني ..
هي : تخيل أنا لا أفرط بشعرة واحدة
منك ربما يبدو هذا مبالغ سخيف
ولو لم اكن أنا من يحسه لما صدقت ذلك ..
هو : تنسجين خيوط الكذب ، الخداع ،
النفاق باحترافية أراكي وراء الستار البلوري
الشفاف أشعة ظلامك تتبخر أمامي فأبتسم ..!!
هي : لدي مشاريع جديدة كتيرة أريدك مشاركتي
فيها .. سويا نصنع مستقبلا سعيدا نبني عش الزوجية
أحب تسمية أولادي منك فاتن .. كمال و جنات ..!!
هو : لا تحلمي كثيرا كي لا تكون الصدمة ، السقوط ،
قويا مؤلما مهلكا .. أيتها المخادعة .. من نطف الرجال
طرقت بابا بابا .. أنا أصل ثابت .. لست بنك للتبرع المنوي ..
هي : متى أعرفك على عائلتي للخطبة سنقيم
حفل الزفاف بقبرص .. شهر العسل بروما ..
أول ولد تخصص محاماة .. والبنت طبيبة ..
و .. اعلم ان الحب هو أساس الحياة .. أحبك ..!!
هو : سنوات الضياع العجاف ، الجدباء ، سراب ،
غلطة منام .. للتو استيقظت منه .. للأسف
ضيعت قلبي .. أكذوبة .. رخيصة المشاعر ..
أفعى سمك لازال يسري بين اللحم والأعظم
قيل أن .. الذي لا يكسرك يقويك ..!!
أنا : حمقاوين مغفلين لا تستمعان .. لا تعقلان ..
لم تتعلما لم تتفقا .. هجرتما بيتي والآن تختصمان
ألم أعهد إليكما ألا تتنازعا فتذهب ريحكم
فتتفرقا .. عداوة .. شقاق بينكما ..
خنتما العهد الذي كان بيننا .. لا هي
طأطأت رأس الخضوع واستسلمت واتعظت
ولا أنت .. خالفتها في أمر أو أحكمت لجام
الغفلة و الانقياد وراءها .. كالطفل إن تهمله
شب على حب اللهو واللعب .. وإن تفطمه ينفطم
يا رمال العشق أقبلي أو أدبري أو خليني .. ذِ .. كْ .. رَ .. ى …