إشراقات أدبيةالخواطر

خواطر يوزرسيف بقلم إدريس جوهري

خَوَاطِرُ يُوزَرْسيفْ

إنه لطيف ، نحن دائما نحتفظ بشيء في أنفسنا ،
خفيف ولامع ، مثل الحرير الخالص ، لذلك عندما
نحفر في ذاكرته ، نرى بعض الذكريات الجميلة ،
عن الحب التي لا تخيب آمالنا أبدًا ، ببطء شديد ،
بخطوات ناعمة ، يطفو الماضي على هذه الصور الجميلة
للحنان والشوق والحنين ، التي لا نريد مطاردتها ،
فتح وخرق لجميع أسرارنا الصغيرة المقفلة ، هذه الأحلام
بالحب القديم التي تم تحنيطها ودفنها ، منذ ذلك الحين
في صندوق الكنز هذا ، حيث أردت الاختباء الكتمان
لكل كلمات الحب تلك ، كلمات تم إعادة صياغتها ألف مرة ،
لكي لا تبلى ولا تفنى ، لكن الذي ربطني بك كثيرا ،
هو اتصالي بك ، ذلك الوصال دائما عندما اعتقدت أنه
لا يمكننا التخلي عن بعضنا ، إنه عميق بداخلي ، متواصل
متصل في روحي وقلبي ، لا يترك لي مرارة ولا استياء ،
بالأحرى مثل الأصوات الناعمة والمزعجة ، التي تغني لي
في طبلة الأذن ، تفرحني ، تمزقني ، تأرقني ..!! خفيفة شائكة ،
ولكن دائمًا هناك القليل منها ، مثل زهرة الكركديه بلا رائحة ،
أو ما تبقى من تلك العطور الرومانسية التي لا تزال عالقة
بجميع مشاعرنا القديمة ، عندما كنا مثل التوأم السيامي ..!!
والآن ، للأسف ، تمر الأيام ، تمر الأشهر والسنون ، ها هو
قد بنى البيت الأسري على طراز قاعدة عسكرية جامدة
قاحلة منضبطة ، حيث يتم توزيع المهام في دوامة هذه
الجدران الإسمنتية الروتينية ، لكنه في زحمة الخليقة ،
سمع المنادي ينطق إسمها ، تسمر في مكانه كمن صعق ،
أو سقط من فوق سابع سماء ، احتضنته أرض الماضي ..!!
حتى استيقظ في الخيال الوردي الزبرجدي ، حينها
فتحت له سلطانة العشق القديم الباب مجددا ، حتى أنه
كان يظن نسيانها ، نظر إليها في خجل ، يمشي بتردد قائلا :
يا جلالتي ..!! لقد أتيت من بعيد ومن مكان آخر ، ومن لا مكان ،
أجلب في قلبي عذرية الحب ، وعندما وضعت عينيك
المخملية عليّ ، ثم لم يكن لدي دفاع ولا حصن ، على الفور
أصبحت فريسة لذيذة ، بالنسبة لك أنت التي بقوتك الهادئة ،
سحقت قلبي في كل مرة ، على الفور عرفت كيف
تجعلينني أموت من السرور ، أحترق من الفراق ،
أبتسم وأبكي ، وأضحك بين ذراعيك ، وهكذا
أصبحت الكاتب العاشق المفضل لأوراقك ، أنت
يا غموض حلمي اليومي ، متجددة في أول صباح لي ،
تخترقين ضبابي ، أشعة شعرك الذي وجدته
ناعمًا ، متلألأ وحريريًا إلى مؤخرة رقبتك ،
ومرة أخرى في سرور عظيم ، أغلق عيني مرة أخرى ،
أجدك في كل فجر ، بالقرب من حياتي ، على استعداد دائمًا
لإعادتي إلى السعادة ، التي سرقتها مني ، نحن نتواصل
من خلال اتحاد أرواحنا الشفافة الجميلة ، جعلت أصوات
قلوبنا ، تغني لأرق الأوتار ، والمشاعر الوردية الوقحة ،
الجريئة ، الجنونية ، عندما أمسك بيدك ، أقصد طيفك ،
يكون الأمر أشبه بإخبارك أني أتمنى بشدة ،
ألا يتعارض كياننا أو أبراجنا ، مع بعضهما البعض ،
أن تقوديني ، أن تأخذيني ، إلى أبدية جميلة وتعاقدية ،
يكون ختامها مسك الروم ، حياتنا بعبير الياسمين
والجاردينيا .. على طراز فردوس النعيم …

المراسل الصحفي: محمد وسوف

محمد محمود وسوف سوريا / طرطوس كاتب وصحفي سوري حائز على شهادات مختلفة في مختلف المجالات الأدبية والصحفية والثقافية تم تكريمه من محافظ مدينته السورية "طرطوس" كما أنه حائز على شهادة في الأيجاز الصحفي والكتابة الصحفية العربية من معهد الجزيرة الإعلامي كما أنه من المؤثرين ثقافياً وإنسانياً في الوطن العربي لعام 2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى