خير النساء بقلم: محمد عبد القادر زعرورة
…………… خَيْرُ النِّساءِ ……………
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
فِلِسْطِيْنُ بِلادِي وَلَنْ أَنْسَىَ ثَرَاهَا
وَخَيْرُ نِسَاءٍ في الأَرْضِ نِسَاهَا
وَمَا اِخْتُرْتُ سِوَىَ الفِلِسْطِيْنِيَّةِ أُمَّاً
وَمَا اِمْرَأَةٌ وَلَدَتْ شِبْلَاً سِوَاهَا
تُرَبِّي أَشْبَالَاً في حِضْنِ أُمِّ
وَلَا مَهَاً في الكَوْنِ أَنْبَلُ مِنْ مَهَاهَا
وَلَا شَرِبَتْ زَهْرَاءٌ مِنْ عُيُونٍ
كَعَيْنِ المَهَا وَلَا شَرِبَتْ نَقَاهَا
فِلِسْطِيْنِيَّةٌ إِذَا نَطَقَتْ بِحَرْفٍ
تَرَىَ الحُرُوفَ تَخْرُجُ تَتَبَاهَا
وَإِنْ خَرَجَتْ حُرُوْفُ الحُبِّ مِنْهَا
تَعْتَزُّ بِهَا الحُرُوفُ وَتَعْشَقُ فَاهَا
فِلِسْطِيْنِيَّةٌ دِرْعٌ إِذَا سَارَتْ بِأَرْضٍ
تُشَرِّفُهَا الخُطَا وَتُسْعِدُهَا خُطَاهَا
وَالأَرْضُ تَهْتَزُّ إِذَا سَارَتْ عَلَيْهَا
تَعْنُو لِخُطْوَتِهَا وَيَفْتَخِرُ ثَرَاهَا
فِلِسْطِيْنِيَّةٌ كَالْصَّخْرِ صَامِدَةٌ إِذَا
رَآهَا الْجُنْدُ يَخْشَوْنَ مِدَاهَا
وَإِنْ طَعَنَتْ فَلَا رَدٌّ لِطَعْنَتِهَا
وَلَطْمَةُ كَفِّهَا الحَتْفُ مَدَاهَا
وَصَرْخَتُهَا إِذَا صَرَخَتْ كَصَاعِقَةٍ
تُزَلْزِلُ صَرْخَتُهَا كُلَّ عِدَاهَا
فَلَا تَخْشَىَ المَنُونَ لِأَجْلِ حَقٍّ
وَجَيْشُ الْبَغْيِ إِنْ غَضِبَتْ خَشَاهَا
حَتَّىَ الْعَجَائِزُ لا تَخْشَىَ الأَعَادِي
وَتَضْرِبُهُمْ بِعُنْفٍ إِذَا غَضِبَتْ عَصَاهَا
وَغَضْبَتُهَا تُحَرِّضُ كُلَّ طِفْلٍ
وَالْأَرْضُ تَغْضَبُ فَيَنْطَلِقُ لَظَاهَا
وَيَنْطَلِقُ الْأَشْبَالُ مِثْلَ سَيْلٍ
لِرَجْمِ الْعَادِي بِسِجِّيْلِ حَصَاهَا
لِأَجْلِ الْأَرْضِ يَغْضَبُ كُلُّ طِفْلٍ
لِتَحْرِيْرِ الْبِلَادِ مَعَ سَمَاهَا
تَرَاهَا الَّلَيْثُ في وَجْهِ الأَعَادِي
وَزَمْبَقَةٌ عَطَرَاءُ في البَيْتِ تَرَاهَا
………………………………
كُتِبَتْ في / ١٤ / ٧ / ٢٠١٩ /
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …