إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
خيل ظنوني بقلم: “توفيق ركضان القنيطري”
خيل ظنوني
تغيبين فأُسرجُ
لوعةً خيل ظنوني
وأتوشح للقياكِ
جُبَّة العاشق المجنون
أمتشقُ درع الأمل حالما
وأعلن الرحيل عن أرض
عيشها لا يرغد إن لم تكوني
أسافر بين النجوع التي شهدت حبنا
وأنادي أهلها
بربكم على صنو الروح دُلوني
أما تنسمتم عطرها
أما سمعتم نقر خلاخلها
أما حجبت مداكم خصلات شعرها
هي البدر يسطع نهارا
إن أهل عليكم فخبروني
أرابطُ حول دارٍ كانت مهد صباها
لا حس لأهلها
لا ضوء خلف ستائرها
حتى الزهور التي كنا نسقيها معا ذبلت
وظل رسم قلبينا ذات هيام صامدا
على جذع شجرة الزيزفون
يا مُعذبتي مهما غبتِ
ستهلين على سمائي كهلال العيد
ستسارعين خفقي وتفجرين وريدي
وستقسمين بيمين العشق
أنْ للغياب أبدا لن تعودي
وستعود مطمئنة إلى مرابطها
خيلُ ظنوني
توفيق ركضان القنيطري/ المغرب