المقال

دروس الحياة بقلم:غادة بوخش

دروس الحياة
فتاة صغيرة، جميلة شقية، ولدت في أحضان دافئة، بين أم حنون وأب محب، كبرت و معها أحلامها الوردية، سقتها بماء من أفكارها النقية، لكن الدنيا لم تعرفها بعد كيف هي، بين أحضان العلم مشت بروية، فقطفت منه ما يلزم .
مشت ومشت ومشت إلى أن صادفها ما يسمى بالحب، لاتعلم عنه شيئا، أبت أن تقع فيه، فأوهموها أنه أجمل ما في الدنيا، أعجبها وأرادت تجربته،لكن تلك الأحضان التي ولدت فيها منعتها، قالو ستعودين مكسورة القلب، حافية من أحلامك عارية، قالت أبدا، سأعود رافعة رأسي في السماء العالية،
انحنى رأسها إلى الوراء وعيناها في السماء
وتركت قلبا اكتوى بحبها ونار لاهبة بداخله،
توالت الايام ومرت الازمنة
وعادت الفتاة،
لكن هذه المرة انحنى رأسها للأمام وعيناها في الأرض والدموع شلالات، لا تقوى على الحراك،
قلتم وقلتم لكن قلبي قال والدنيا لعبت لعبتها الشنيعة وانتقمت مني وما عدت اليوم تلك الصغيرة البريئة النقية،
أعدت جريدة تلقيها على مسمع العجوزان
لكنهما لم يعيرا لما تقول أي انتباه، فقد أخداها بالأحضان نعم نفسها تلك الأحضان التي ولدت فيها نفسها تلك الأحضان التي منعتها من الذهاب
وهذه المرة أيضا أخدوها دون أي كلام فهم أهل لهذا العطاء ودائما ما ننسى نحن هذا العطاء .
انتهت القصة والحكاية ولكن كل يوم تعاد نفس الحكاية فهل يا ترى تنتهي كلها بنفس النهاية ؟؟؟؟؟؟

العبرة:
من قال أن الحب غير موجود، بل إنه موجود، ومن أصدق حب في الكون؟ حب الوالدين فمهما ابتعد وتخلى الجميع ستظل أحضانهما تلتف حولنا حتى نخطو ٱخر خطوة في طريق الحياة
نحن زهرة جميلة تزهر وتزهر أباءنا شوك يحمينا وأمهاتنا ماء يسقينا.
غادة بوخش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى