دكتورة العلم والتعلم بقلم: الكاتب كروشي يونس
“الدوزيام ميتو” ” الشوط الثاني”
الحلقة التاسعة:بقلم: الكاتب كروشي يونس
دكتورة العلم والتعلم
كلكم كتبتم عن أناس ذكرهم التاريخ ومجدهم ، وكلكم أبدعتم في وصف أناس غيروا مجرى التاريخ من الأسوء إلى الأحسن ،سواء بالحروب الدراماتيكية التي أبانت عن أبطال خالدون سموهم المجاهدون ، أو عن أناس معروفين أعطاهم إسمهم مكانة مرموقة في الوسط الفني أو السياسي أو الرياضي أو غيرها من المجالات ، إنه التاريخ الزمني بكل العبارات.
ولكن قلمي حط عن الأنظار وذهب بنا إلى العصر الحديث ، أبى قلمي أن يكتب عن شخصيات التاريخ المتسلسلة ،وأراد أن يكتب عن إنسانة متفننة في رسم خارطة العلم والمعرفة ، قبل أن يكتب قلمي حرفا ، طلب العفو والصفح إن كان قد أخطأ في حقها ، إنها شخصية لم يؤرخها التاريخ ولم تدخل كتاب غينيس للأرقام لكنها رقم واحد على الدوام ، إنها رمز من رموز الوطن ، سررت أن أدون إسمها على صفحة التاريخ الحديث ، إنها رمز الوفاء …….
إسمها إسم نبية خاصها القرآن بالعفة ، ولقبها جلبته رياح بن سنوس العالية لتسقط في ثلج ندرومة وتذوب في ساحل الغزوات وبحي الرملة بالذات ، قل عنها دكتورة ، قل عنها أستاذة ، قل عنها ما تشاء وما يحلو لك ، ولكن بن سونة مريم سمت نفسها بدكتورة العلم والتعلم ، إذا أردت أن تتحقق فما عليك إلا أن تكون زميلا لها ، تعلمك الأخلاق والتربية ، تعلمك الإبتسامة ، تداويك بعلمها وتساعدك كممرضة في العلم ، زميلتنا الذهبية ، إنها عبقرية ، تجيبك قبل أن تسأل ، وتعلمك قبل أن تطلب العلم ، وتنصحك قبل أن تخطئ ، فكانت لنا زميلة في القسم ، إمبراطورية الغد .
في سنوات مضت تركت كل تلمسان تنادي بإسمها ، لما قضت على نتائج مؤسسة في الإذاعة الوطنية لتلمسان ، فكانت مجد مؤسستا ودعمها.
وفي الأخير لو كنت مؤرخا لكتبت إسمها في كتب التاريخ ، ليعلم الجميع أن طلب العلم نور و الجهل ضلام.
“كانت هذه الكتابة يوم 20مارس 2011 من طرف الكاتب كروشي يونس في مجلة المدرسة جيل “.