دهشة الوجع:بقلم الأستاذ :محمد الليثي
وحدى
أسير خلفك
باشجارى باقماري
بالبشرى فى عطش انتحاري
اسير ببطء داخلك
وحدى وبارادتي
المس الخطوات فيك
ابنى جدارى داخلك
اقتل الطير فى أشجاري
واثقب سفن أحجاري
وأعد أمطارى
وانقر ارضى على مهل
انا جسد لا تنموا فيه الوردة
أنا قلب ليس فيه ماء
هات راسى من جحر الوتر
واصنع ما بى من فراغ
الوقت مساحة من هباء
اين دمعى الذى يبكي
على باب الانتظار
افتش عن حلمي
وهو يسبح فى النهر
افتش عن طيري
وهو يبكى مع الزهر
اسندني على طاولة الانفجار
ورجنى بقوة
وافتح غطائي
بجانب الحائط الاوسط
لعلى أعبر النهر
كل شيء ضائع مني
فى أرض الخيال
انا لا اطلب الراحة
فانهض بكامل ملابسك
واحملنى على ظهر جمل الأشياء
واحدا فى ظل المرايا
أنا لا انام فى الظهيرة
اصحوا فيك وأنا احمل خطاي
فى وجعى
أمسك يدى وضمنى برفق
اربطنى بذيل نجمة
فى سماء العاصفة
انا لاشيء يطربني
فى ليل الاغاني
اطرح عظامي
وابنى من قديم
انا انساك فى جناح ذبابة
فى هواء الخديعة
سأسير بين البلاطات
وارتشف هواء حريتي
من اشجار المبانى
سوف اطير فى المدن القديمة
لا اتعلم سحر الكلمات
او ارقص فى الليل
مع النجمات
لا تربطني فى باب الطوارئ
فى الغياب
الان تذكرت .. كيف خذلتنى ؟؟
ورايتني اقتل النافع في
رائعة جثتي
ورائعة نظرات المساعدة
فى ظل الرخام
اعد لي دهشتي
لكي استريح من وجع القيامة
أدخل جسدى
وأغلق خلفي باب الامل
اعبث بشعري
ابحث عن افكاري
واترك اعمالى للريح
كجزء من الماء يبحث عن الماء
انا لا بحر لي
فجسدى هو صحراء البكاء
لدي ما يكفي من الوجع
من الالم فى راس الاغاني
من السكون فى لحظة الاماني
وحدي لا احد فى انتظاري
اسقط فى البحر
نقطة وحيدة فى جرة ماء
يجمعنى هواء الواقع
فى حاضر ليس لي
لا يحفظ ما اقول
انا خيط من غياب
ما استطعت دخول فتحة الظل
او التنفس فى وحدتي
————————————————-
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد