دور االأدب في تغيير مفاهيم الشعوب بقلم الأديبة اللبنانية ملفينا ابومراد
_ما الدور الذي يلعبه الأدب في تغير المفاهيم الاجتماعية .
اولا هل كل البشر يتطلعون إلى الأدب و قراته ؟
ثانيا ، من يتطلع إلى الأدب المثقفين الذين يرغبون في إشباع نهم افكارهم و جوجلة ما يروقهم منه .
الأدب الهادف من عصر النهضة في اواخر القرن التاسع عشر كان و لا يزال موضع اهتمام ، حتى مع استمرارية كتاب خلال القرن العشرين و الربع الاول من القرن الواحد و العشرين ، يغنون الثقافة من نتاج افكارهم و تجاربهم كما باضاءاتهم على قضايا المجتمع .
إما قرأة ، أو عبر الإذاعات او تجسيد افكارهم بكتب و قصص و روايات هادفة في أفلام او مسلسلات .
منها الدرامي من مآسي المجتمع و الأفراد ، و الفكاهي الذي يوصل الرسائل مزينة بالبسمة و الضحكة .
و منها التاريخي الذي يذكر المجتمع بما مر على و طنه و على غير أوطان من حروب إما تكللت بالنصر او منيت بالهزائم لتبقى عبرة ، و تخليدا لابطالها و المواقع التي حدثت فيها و أسبابها و نتائجها .هذا هو الأدب المنير .
_هل يمكن للأدب ان يكون أكثر تاثيرا من وسائل الإعلام في تشكيل الراي العام ؟
ان وسائل الإعلام أسهل لإيصال الأدب الى الراي العام ، من الكتب في الوقت الحاضر ، قلة من يفضل شراء كتاب و تصفحه ، بقراة معمقة. لذلك الراي العام يتفاعل مع الإعلام المرئي و المسموع ، تترسخ الصورة في راس المتابع ، للأسف مع الوقت يضحى الغالبية محللين سياسين و نقدين فقط لمجرد التسلية .
_هل هناك فرق في تاثير الأدب بين الاجيال المختلفة من حيث القبول و التفاعل مع الافكار المطروحة ؟
نعم للأدب الهادف الذي ينير ذاكرة الشعوب تأثير فعال ، قد يغير من المفاهيم و من العقليات الرجعية او بالاصح التقليدية ، لانه يقدم المعرفة بأسلوب شيق يصل للقارئ اذا كان يقرأ في كتاب .
او المتابع عبر الإعلام او مواقع التواصل الإجتماعي من تبديل افكاره او تطويرها لتتماشى مع الموجود و المطروح .
ان الكاتب او الشاعر، ضمير المجتمع و الناطق باسمه ، لان ليس كل انسان يستطيع التعبير و إيصال صوته و افكاره إلى حيث يجب أن تصل.
ملفينا توفيق ابومراد
🇱🇧 لبنان
٢٠٢٤/١١/٢٠