من سقا الحب العذري
((( ذات الوشاح الأحمر )))
ألا لذات الوشاح الأحمر متكأ جمالا
للونه تغازل العيون لهال حسن هالا
خبرت عنه ف آثرت لها الرؤى
ف سبحان من أودع حورها عنانا
تشيد الصبايا فيها صروح الغيرة
وتسكن بهوا الفتن بكذاب تعالا
قرأت منازل الحسن عن المرأة
ما تلوت لجمالها حظوا ولا قرب مثالا
فكتب الهوى لذكرها ملئا روضات
ينتشين فيها الشباب من طلاوة خيالا
قالوا إن حسن المرأة قدره زنة حياء
فهل رابا لكيلهم عدل الميزان للمقال
دانية قطاف الطهر فيها للبهاء
غالبة على أسراء العيون لها رحالا
ليت منا من يدرك لها همس أشواقا
أو يجنب الفكر بان شوقها رحيم وصالا
ف هي العلياء من رغب الشعور تمتطي
سهاد قلب غني ف حبها بثراء المآل
إني هويت عشقها وتوجست جهالتها
ولممت وغى الوهم من أوداج أطلالا
ما كففت لها ناعسة المنام أعرجا
وما أخذني لغير احتلامها حلم تمارى
ليتها تدرك إني مفطور الدمع والفؤاد
وتعلم إن الحب لدونها قصاص مهال
فيا ذات الوشاح فيك صراط القلب
بسملة ثغر تندى بدءوب وصفك قوالا
*******************************
يحيى نفادي سيد
