ذكرى فواجعي بقلم: “رمضان بن لطيف”
__ذكرى فواجعي__
————————
ومهجتي عطشى بين المنابع
سبيلي تائه بين الزوابع
وصرختي واجعة تحرق جأشي
صداها يبلغ الملأ السابع
وشوك المآسي ينخر ذاتي
سهاد يضني غفو المضاجع
وملك لي يأخذه غيري
فلا أبصر منه لعق الأصابع
حقي مدفون تحت وطأة الآدمي
بقى جرح من ذكرى الفواجع
غزارة الدمع تنحل حالي
فكيف ؟أنهي فيض المدامع
أرى قحطا يخدش مهجتي
أناجي مولاي من فيه المواجع
أكابد ليلا يخفي نوري
وفي النهار لبس البراقع
وشكوى تصدح في الحناجر
نرى جذوتها لحن المواقع
أضم يدي بين صدري
وأصرف عيني عن المطامع
وأسكب الثقة في وجداني
فبذر التقى خير المنافع
وأمضي في دربي صادقا
كمثل نور الشمس الساطع
وحقلي بذره و من الحلال
فبشرى من عاش بالتواضع
أجود ثمر الحسنى بينهم
لأني مسقي طهر المراضع
أعاذل نفسي يوم تخطئ
وأغسل أدراني من الشوارع
وأهجو ذا الوجهين دوما
فيخرق حرفي أبواب المسامع
وأردع الجور وزمرته.
ولست أخشى سطوة القامع
—————————————
بقلم رمضان بن لطيف
قصيدة من دفاتر بالية
حررت جانفي 2021