المقال

الذكرى 44 لوفاة شاعر الثورة والوطنية بقلم: “الحاج نورالدين أحمد بامون”

338 articles
وقفة تذكر وتذكير وترحم في الذكرى المزدوجة اليوم الوطني للشعر بالجزائر والذكر 44 الرابعة و الآربعون لوفاة شاعر الثورة والوطنية والداعي للوحدة العربية و المغاربية مفذي زكريا
2021———————أوت17 ———————1977
أوت ، تاريخ يسجل مجدد ككل سنة , بكل اللغات و الحروف ليذكرنا بإعلان الذكرى44 الرابعة والأربعون لرحيل الأستاذ مفدي زكريا شاعر ثورتنا المظفرة. والسياسي المحنك.
هو مفدي زكريا بن سليمان ,إبن مدينة بن يسقن بغرداية جوهرة الواحات عاصمة وادي ميزاب بالجنوب الجزائري, من مواليد سنة 1908, صاحب النشيد الوطني قسما وإلياذة الجزائر واللهيب المقدس و غيرها مما جادت به قريحته وخطته أنامله قيد حياته.
تمضي السنين و تطوى الصفحات الواحدة تلوى الأخرى ,تدون في المذكرات و تنقش في الذاكرة وتوثق في السجلات و تسجل في أمهات الكتب و عبر كافة منابر الكلمة و القلم.
لتذكرنا برحيل الأستاذ القدير مفدي زكريا فقيد العالم العربي عامة و الجزائر خاصة و الجنوب برمته و غرداية بربوعها وقصورها و تلالها وروابيها , شاعر ثورة الجزائر المظفرة رجل المنابر من أعلى قممها وركحها الصادح بحنجرته الذهبية وألحانه الشجية وسفيرها بالعالم الخارجي بمؤتمراته و ملتقياته ,معرفا بقضيتها و بمأساة شعبها ليقول للمستعمر الغاشم , كفا كفا . حان وقت التكلم و الجهر بأعلى صوت لنقول لا للظلم لا للعبودية ولا للإستعبداد و يقول بأعلى صوته نعم للوحدة, الوحدة الوطنية ولجمع الشمل ولا فرق بين الجزائريين شرقي غربي شمالي جنوبي , عربي -ميزابي -شاوي –قبائلي- تارقي -زناتي -شلحي وغيره كلهم أخوة سواسية متحدين موحدين.
الرجل الذي جمع بين الفكر و الأدب و بين الشعر و السياسة و بين الوحدة و التوحيد و الحاث الداعي إلى التعايش و السلم والألفة والتضامن و التماسك.
وعليه إذ يعجز اللسان ويخرص عن الكلام وتشل الأنامل عن كتابة جملة فما بال فقرة لا لشيء إلا لأني لست مخول ولا مؤهل ولا مختص في التحدث والتكلم عن الرجل الذي بات العالم بأسره يحكي ويتكلم عنه في كل الأوقات ليس مناسبة ذكرى رحليه فقط. كما أن رصيده الفكري والأدبي ونضاله السياسي والتاريخي ومواقفه وزنزانات السجون التي أحتضنته وجدرانها التي أحتوته كفيلة بذلك.
وبالمناسبة لا يسعني وأنا بخارج الديار بأرض الغربة ,إلا أن أتذكره وأذكر به وبخصاله وبهذا السطر من سيرته وعمله وأن أترحم عليه وأسال الله العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته
ألف رحمة ونور عليك نور الله قبرك وطيب تراك
إنك من السابقين ونحن من اللاحقين إنا لله وإنا إليه راجعون
تذكر وترحم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون
ستراسبورغ فرنسا 17 أوت 202

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى