المقال
ذكريات بقلم : “لينا ناصر”
~ذكريات~بقلم :لينا ناصر
في ذمة الزمن
تناثر الكثير منّا هنا وهناك..
ذلك الوجود اللامرئي إلّا في أخيلتنا المتصدعة بالحنين،كيف يمكن اختزاله ببضعة سطور وقد قضم خلال عبوره الأيام والعصور …
نظن أننا نتجاوز الأشياء ،ونحشو الأيام بما فيها في جيوب الأمس ،هل استطعنا أن ننسلخ عن إحداها بشكل قاطع ،دون أن تسلب الكثير من اهتماماتنا ؟!
لنكن صريحين ،مع أنفسنا على الأقل،
ألسنا مجرد حاوية تستوعب بقايا مراحل قضت نحبها بين صالح وطالح ،ولكننا نجمّله بالألفاظ والعبارات ربما لنجعلها تبدو أكثر لطفاً فبدل أن نقول عنها إخفاقات نقول ذكريات!
وقد لا تكون محض بقايا كما نظن
حيث أنها تشغل الحيّز الأكبر من ذاكرتنا
وننعتها بالحنين وهنا يكمن السر الدفين
فأي قلب كنا نقفصه في صدورنا وأي روح كانت غافلة عن كل هذا الجنون في ذلك الحين ؟!
هل ندرك أننا مازلنا نصنع بأيدينا غصة الغد ونحرم بأيدينا لذة اليوم ونطعن بأيدينا بشرعية تصرفاتنا التي مضت مع كل رشفة من العمر ؟!
ومازلنا نقول (ياليتنا نعود وماذا عن الآن؟
هذه اللحظة بالذات ماذا نحن فاعلين
هل نحن واثقون أنها تحمل براءة ذمّة من (لو) او (ياليت) تنصب لنا الميزان
لمواجهة جديدة مع ذكرى مزعومة جديدة تقظ مضاجع خلوتنا في الغد القريب؟