راحلٌ أنت
شعر/د.عبد الولي الشميري
أَلْهَبَ الحُزْنُ مُهْجَتي وشَواني
عندما انْهَدَّ شامخُ البُنيانِ
وهوى فوق مَفْرَقِي طَوْدُ هَمِّ
وعَلاني مِنَ الضَّنا ما عَلاني
كيف أبقى على اغترابي كئيبًا
واجمَ الطَّرْفِ واهِيَ الأَركانِ
أيُّ نَجمٍ يَغيبُ واللَّيلُ داجٍ
وهَوامُ الجِبالِ في الوِديانِ
أيُّ طَوْدٍ هوَى؟ أَزُلْزِلَتِ الأَر
ضُ أمِ البَعثُ حانَ مِن (عيبان)
البحارُ المَوَّاجَةُ الهُوجُ ثَكلى
وحَزَانى تَنْداحُ بِالطُّوفانِ
وأرى النِّيلَ والمُقَطَّمَ في مِصْرَ
يَنُوحانِ (الأكوعَ) الرّبّاني
كنتَ فينا (محمّد بن عليّ)
كالفنارِ الهادي مِن التَّيَهَانِ
راحلٌ أنتَ والدّيارُ سَبايا
وقوى الشَّرِّ في ذُرى الطُّغيانِ
رحمةُ اللهِ والغوادي الهوامي
تتوالى عليك طُولَ الزَّمانِ
زر الذهاب إلى الأعلى