إشراقات أدبيةالنثر

راية نوفمبر بقلم الكاتب أحمد طالب بطمة

#راية_نوفمبر

لأجلها ابتاعت قماشا بسوار من فضة ورثته كابرا عن كابر
لتحيكها وفق مانصّ عليه وفاق أمة عقدت العزم
على أن سوف يأتي عام فيه يغاث الناس بعد سبع سنين
بشق ناصع البياض، وشق أخضر كالطبيعة في أحلى ربيع
وبينهما وسط الهلال نجمة في مهب الريح لا يبغيان .
بعد حواجز شائكة وتفتيش دقيق استثنى امرأة لم تحمل في يديها شيئا غير أنها ارتدتها تحت اللحاف، ثم لتسلمها لطفل يبيع الجرائد ويشتري لوازم الإستقلال .
وصلته الأمانة على الساعة الصفر، مع أولى طلقات الفاتح من نوفمبر .
سارية العلم أمامه، والعدو من حوله قد طال مقامه واستفحل داؤه .
كان آخر ما قال : من أجلك عشت ياوطني ……… والله أكبر .
بلّغ الأمانة حين اعتلت راية الجزائر وقد خضّب دمه النّجمة والهلال .
.
.
.
فليس غريبا إذا حمل الراية في محفل ولغير محفل
وليس غريبا أن تحلّ الوطنية أينما حلت
وليس غريبا أن تصير بلادي عروسا للخضرة والحمرة والبياض .

نص وصورة : أحمد طالب بطمة

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى