القصة
ربع الخراب بقلم: “محمد الليثى محمد”
ربع الخراب ــ قصة قصيرة
ـ : ضع المعهد الأزهري على يمينك
ـ: سوف تجدك في ربع الخراب
ـ: سهل مش كده
كانت الكلمات تخرج منه كأنه عالم ببواطن الأمور ..شيء ملائكي يهديك إلى الطريق ..أبتسم ودفعني إلى داخل الأتوبيس ..كانت نظرات الناس موجهه لى..ارتبكت وحاولت إن أخرج نفسي من حالة الارتباك…لكنها أبت آن تخرج..انشغلت بالسيارات وهى تهرب من شباك الأتوبيس ..انتبهت إلى صوت السائق :
الطابية يا أستاذ
ودفعني خارج العربة ..سرت مسافة قصيرة .. المعهد عن يميني .. بضع خطوات ،تلقتني يافطة قديمة كسر جزاء منها ،والباقي كتب عليه معهد أو .. تأملتها وتأكدت أنها وضعت في المكان الصحيح ، لترشد الناس إلى ربع الخراب ..سرت بضع خطوات إلى إن وصلت إلى نهاية سور المعهد .. امامى بعض البيوت المتهدمة.القائم منها ليس أحسن حال من المتهدم ..تنتشر على حوائط المكان بعض العبارات .. مثل الكنج..الكابتن. .. مسحت جغرافية المكان..تسربت بنت صغيرة واحتلت المشهد..وجهها يحمل بعض ملامحي ..تمتلك نهدين بحجم برتقالة صغيرة.. فستانها يحمل مجموعه ألوان غير متناسقة..بينما تركت قدمها للهواء الطلق ..وحمل وجهها ابتسامه فاترة ..لم تتحرك ملامحها للحظات درت معها ودارت بى..وخرجت يدي من مكانها.. لتسرق إحدى البرتقالتين.. اعشق البرتقال واكره البطيخ النمس..ابتسمت مره أخرى…لكنها لم تتحرك..و في لحظة قبضت على يدي ..سرت خلفها..كانت الأرض تحتي نثرت عليها الأحجار كأنها وضعت متعمده لأعاقت الناس عن أهدافهم ..تحاملت على نفسي ..وانأ اتامل مؤخرة البنت …كأنها خلقت لكي تمنحني بعض من خوفي …حبات أخرى من العرق غزت ظهري.. تجمعت في لحظة وهبطت مرة وحده..توقفت البنت ..لم أدرك لماذا توقفت .. ظهرت سيدة، كأنها هبطت من السماء..التقطت عشرة جنيه من الأرض ..أثارت حولنا غبار كثيف..اعتدلت بصعوبة طوحت جسدها في الهواء فاصطدما بمأذنتى جامع الطابية ..ابتسمت السيدة ..لم أتحرك …وأنا أحاول أن أقبض عليها ..لكنها كساحرة هربت ..رمت كل الأسئلة على الأرض.. وتركت خلفها بعضا منها .تملكت صمتها ..وذهبت ..انتبهت إلى صوت السيدة :
أطلب يا خويا.
كانت كلمة أخويا تحمل بعض الحنين المصطنع..أعطيتها الورقة ..والمبلغ انتظرت أن تقرئها . وتحاورني في مضمونها.لأكنها ألقتها على الأرض ..وبدأت في عد المبلغ ..دخلت البيت ..غابت عن المكان ..وتركت لي التأمل في الفراغ ..حاولت لكن رائحتها آبت أن تتركني ..كانت رائحة غريبة شيء ممزوج من عرق الحوامل ورؤؤس الأبقار .. أخذت الرائحة تحتويني ..بصقت على الأرض .. ظهرت هي امامى بجلببها الأسود وطرحتها المفكوكة ..تعدلها ،لتظهر بعض شعيراتها البيضاء ..كانت تعطيني شيء ملفوفا بعناية.توقفت .وابتسمت مره أخرى .وطلبت منىّ الدخول لدقائق معدودة .. لكي يتم إعداد المطلوب ..انتبهت إلى يدها تغوص في أجزائي ، تمسك أصبعي وتجره جرآ إلى الداخل أتبعها خوفا من أن يصبح وحيدا ..تدفعني ..فيسقط جسدي على دكه قديمة بدون فرش ..أمامها شيشة بدون فحم ..كانت قد هبطت على الأرض ..الجسد يتداخل في بعضه بطريقة فنيه ..الثديان يصنعا للرأس مكان للهبوط وباقيا الجسد تهبط بينما المرأة تلم أجزاءه من فراغات أللهواء..تهبط : تستوي.. تمد يدها لتضع الفحم على المعسل ..شدت الهواء من الغرفة ..اختنقت .. قلت لنفسي إنا مشغول ..ابتسمت لى ..فشدت للمرة الثانية فعاد الهواء إلى الغرفة محمل برائحة المعسل المخلوط بالحشيش ..امتلك صدري ..وأحسست باني أطير ..اطرافى كلها مخدرة ..ابتسمت رغم عنى ..قالت لى : لم أتبين ملامح ما قالت..بينما دست بيدي رقم محمول ..نظرت لى ..وضربت يدها في صدرها تبحث عن شيء ..غابت هناك ..كانت يدها تتحرك في كل مكان ..وعندما لم تجد ما تبحث عنه ..ابتسمت وفجاه توقفت أمسكت جلبابها بكلنا يديها ..ورفعت الياقة إلى اعلي ..وأسقطتها فى وضع جديد ..زاد من هبوط فتحت جلبابها إلى أسفل فظهرت المسافة بين البقرتين ..نظرت إليها ابتسمت ..ومدت يدها في فراغات المكان وأخرجت لفافة وضعتها بكيس اسود ..قالت لا تنسى أن تتصل
أومت براسي باني سوف اتصل ..ابتسمت ..وجذبتني إلى الخارج ..لحظات كانت البنت قد ظهرت فجأة تكونت تفاصليها من مفردات المكان ..أمتدت يدها ..أمسكت بى ، تسربت مشاعرها إلى ..انتباتنى قشعرريه ..استسلمت لها جزبتنى تابعتها ..خرجت من طريق إلى أخر ..عند الشارع الرئيسي طلبت منى رقم التليفون أعطيتها إيه وانأ ابتسم ..نظرت إلى وامتدت يدها لتمزقه.
القاص / محمد الليثى محمد