إشراقات أدبيةالقصائد

رثاء إلى المرحوم عمي /عبّاس المشعان/أبا فايز

مضت سنوات كثيرة على رحيلك

إلى المرحوم عمي /عبّاس المشعان/أبا فايز

حدسٌ قديمٌ جاءني الليلة
فهززتهُ
إنكشف الغطاء عني فرأيتهُ
كنتُ صغيراً مازلتُ أذكره
تعالي يابن أخي تعال إليّ
تعال وصلِّ قربي
فالدنيا تزولُ والعمل الصالحُ لايزول
أبا فايز الصمتُ أحياناً لغةٌ فصيحةٌ
وفي مواضع أخرى
حزينه
وأنا أتعمق في صورتك
صمتي هذا قدْ يكون
أبلغُ من الكلام
صمتٌ يعبر عن حزنٍ شديد
شهقةٌ تدوي في النفوس
الصمت مفتاح الكلامُ
ومفتاح الكِلاَمْ/الجراح/
أبا فايز يا أطيب النّاس وأخلقهم
بكت عليك الأحباب والأهل

أنتَ مدينة من الحب وأنا أول الساكنين
أيّها الصديقُ الحميم
والأخُ الكريم والأبُ اللطيف
أنت للقلب دواء إن كان
جرح القلب دامي
كم لك فجوةً في القلب كبيرةٌ
أبكيتَ القلوب قبل
أن نهلّ الدموع
ووجعٌ حلّ في الصدور
فأنت حيٌّ في النفوس
مانسيت الدرس
قلت لي يابني روض النفس
وأفمطها عن المعاصي
وإن النفس إن جعلتها
لغير الله ذلٌ وهوان
رحمك الله أبا فايز
الذي طابت بنا أخلاقه
وألطافه وعليك ياعمّاه
من نبض الفؤاد ثناء

بسّام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى