المقال

رسالة بقلم : “ساره سليحي”

رسالة
اليوم مجهول كجهلي بتفاصيلك الجديدة ، الوقت متغير كتغير مشاعرك الأكيدة ، المكان جزيرة مهجورة من جزر قلبك ، و أما المرسل فقلبي الذي سيرديني صريعة لأجلك .
معلومات كان لا بد من تدوينها في السطر الاول من رسالتي الممزقة للمرة الحادية و الأربعين ، فلو أنني جمعتها في كتاب لكان قد تم كتابة نصفه ، أو لم تكن لتقول متى يحين موعد كتابتك لي ؟! او لم تكن تعلم ان اليوم الذي أكتبك فيه ستنتهي ؟! نعم ستنتهي في قلبي في ذاك اليوم الذي سأسجل فيه ذكرياتنا و أنشرها ، فلطالما قلت لك أنني إن أحببت فلن أفضح حبي .
مشاعري المتخبطة بين هذا و ذاك ، بين لوعة الفراق و عذاب الاشتياق ، لم تكن تستطيع أن تكتبك ، بل تكتبك أنامل عربية ، بذاك الحبر الذي يمضي به ولاة أمورنا ، بعد اتفاقهم على ألا يتفقوا ، و في غمرة عدم اتفاق القلب و العقل يظهر طيفك ، لأتخبط أنا كظبية عصماء ، اغتصبت ظلما و طغيانا ، بسبب عدم اتفاق اخوانها ، و تسليمها بدون وعي لمغتصب يعيث بها فسادا ……
إن أمي تناديني الآن فلنكمل ما بدأناه لاحقا ، فمعركتنا لم تنتهي بعد .
بقلمي : ساره سليحي / الجزائر

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى