إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
رشأ هفا بقلم: “ضمد كاظم الوسمي”
رشأ هفا *
********
رَشَأٌ هَفا بِعِتابِهِ الْمَحْمولِ
…………………. إنْ لَمْ يَقُلْهُ فَالفُؤادُ دَليلي
يا ضَوعَةَ الرّوضِ النّديِّ إلى مَتى
……………يَجْري هواكَ عَلى دَمي الْمَطْلولِ
إنْ كُنْتَ تُنْكِرُ مَقْتَلي يَومَ اللِّقا
…………………بِبَنانِكَ الْجاني دَمُ الْمَقْتولِ
هَلاّ يُقايِضُني وَديعُ نَمارِقٍ
…………… كَأْسَ الْوِصالِ بِعُمْرِيَ الْمَأْمولِ
رِيمٌ يَضِنُّ بِلَفْتَةٍ لِمُتَيَّمٍ
……………..أدْمى الْفُؤادَ بِلَحْظِهِ الْمَكْحولِ
لَمّا سَقى دَمْعي خَميلَ جِنانِهِ
………………أهْوى عَلَيَّ بِسَيفِهِ الْمَسْلولِ
إحْكُمْ رَضَيتُكَ حاكِماً وَالنّصُّ ذا
………………….أتَرَكْتَهُ وَحَكَمْتَ بِالتّأْويلِ
يا قارِئاً سِرَّ الْهوى وَكِتابَهُ
…………………إقْرأْ مُعوِّذَةً عَلى الْمَتْبولِ
أشْكو إلَيكَ صَبابَتي وَلَواعِجي
…….مِنْ شَوقِ سِحْرِكَ في اللَّمى الْمَعْسولِ
فَالْجَورُ مِنْ شَفَتَيكَ فيَّ عَدالَةٌ
……………وَالْعَدْلُ مِنْ شَفَتَيَّ غَيرُ عَديلِ
أطْفَأْتُ جَمْرَةَ وَجْنَتَيكَ بِقُبْلَةٍ
……………..وَلَأَنْتَ مَنْ أضْرَمْتَ بِالتّقْبيلِ
وَتَرَكْتَني لا أهْتدي في لَيلَةٍ
……………ظَلماؤُها مِنْ شَعْرِكَ الْمَسْدولِ
هذا النّحولُ أَضَرَّ في بَدَني الّذي
……………لَكَ مِثْلُهُ في خصْرِكَ الْمَهْزولِ
فَأَنا بَخيلُ الصّبْرِ عَنْكَ عَديمُهُ
………….إنْ لَسْتَ في وَجَعِ النّوى بِبَخيلِ
وَأراكَ لَمْ تَسْمَعْ أَغاني لوعَتي
…………..وَصَمِمْتُ عَمّا قالَ فيكَ عَذولي
ضمد كاظم الوسمي
العراق
* مجاراة قصيدة شاعر العراق الكبير المرحوم جعفر الحلي (( يا قامة الرشأ المهفهف )).