رفقا بالقوارير بقلم منى ابراهيم
رفقا بالقوارير لم نعي جميعا تلك الجملة وذاك المعنى
لا نحن كنساء ولا هم كرجال لما نعي نحن ما لنا ولم يعترفوا هم بما عليهم لنا صفات ورقة وشفافية وضعف وان اخفيناه فطبيعة تكويننا تظهره وحين نجتهد لتدارك ذلك من نتاج الظروف والممكن واللاممكن نبني اسوار حولنا بقوة وعنف لتظلم شفافية داخلنا وتكون حصونا نختبأ ورائها وحين يضيق بنا السرح الذي بعنفوان الحياة بنيناه يكسر شفافية داخلنا ويصبح هو الاخر بدوره يجرحنا بعدما ارتجينا منه الحماية فتألمنا وضاعت منا ملامحنا وما فضلنا به شفافيتنا ورقتنا وكنا من الايدي المساهمة في تدميرنا ذاتيا اننا بدل بناء حواجز قتلتنا بالاخير لما لم نحارب بشفافيتنا حتى اعماهم بريقنا ومن ناحية الرجال عزيزي عذرا اعترف لم يعد هناك بمضمار الحياة رجال بل هم ذكور تتصارع ويا اسفا على اللاشئ كما الوحوش بالبرية تلهث فهو طبع لا مطلب الرجل الذي اعرفه ولا اراه هو من قالت فيه الاية الكريمة ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة وايضا لباسا وستر ولم تكن اساس العلاقة جنس ابدا او حتى ذرية وابناء الرجل هو ذاك الحصن المتين الذي تسكن فيه واليه المرأة وتحتفظ بشفافيتها وبريقها وتماسكها فتظل تعطي وتضيئ هل فعلا تعامل الرجال معها بوصفها قارورة يجب الحرص والعناية بها ومعها يجب للجميع مراجعة الحسابات لتعتدل الصور وتؤخذ الاماكن بحق كل في مكانه ودوره وواجباته وحقوقه انت الحماية ايها الرجل المسخرة لي من الله وانا النور في عتمة حياتك فوضعني الله في مشكاة لانشر ضوئي فيك وحولك فتسعد وتنير حياتك انت رجلي حمايتي وانا انثاك ضوء حياتك انت لك دور وانا لي دور فلا مجال للخلط او المغالطة كن اكن فالبداية منك والنهاية مني ولي……… والان هل اخطأت حين قلت نحن في زمن لا رجال فيه اسفا اصحح الا من رحم ربي وندااااااااء اخير كن رجل تجد انثى ولي رجاااااااااء عودوا بنا الى انوثتنا والى طبعنا قوارير…………. اطلت الحديث عفوا ولكنه ينبع من تمنيات وصدق قلب ……..همسة قلب…….منى ابراهيم